وزعم نتنياهو، في كلمة له أمام الكنيست بمناسبة 40 عاماً على زيارة الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات، لإسرائيل وإلقائه خطاباً أمام الكنيست، إن "الشعوب العربية والرأي العام العربي تعرضت على مدار سنين طويلة لعملية غسيل دماغ وتشويه لصورة إسرائيل، إلى درجة بات وكأن هناك حاجة لإزالة طبقات جيولوجية من الوعي العربي لتحسين صورة إسرائيل، وللوصول إلى سلام بين الشعوب".
وادعى رئيس حكومة الاحتلال أن "التضليل وتشويه صورة إسرائيل في المخيلة العربية هو السبب وراء السلام البارد مع مصر، لكن السلام البارد أفضل من الحرب الساخنة".
واعتبر نتنياهو أن "زيارة السادات لإسرائيل غيّرت وجه الشرق الأوسط، وأثبتت أن العرب سيجنحون للسلام فقط عندما تكون إسرائيل قوية، لأنه في منطقة الشرق الأوسط تُعقد اتفاقيات السلام فقط مع الأقوياء".
وكرر مزاعمه بأن "إسرائيل باتت تشكل في الشرق الأوسط أساساً للاستقرار"، مضيفاً أن "كثيرين في المنطقة يدركون أنها ليست من يهدد المنطقة"، واعتبر أن "الخطر الرئيسي للمنطقة يأتي من الإسلام المتطرف بشقيه: إيران و"داعش"".
ولفت نتنياهو إلى أن "السلام مع مصر استراتيجي ويخدم مصالح الأمن للدولتين"، مضيفاً أن "العلاقات بين مصر وإسرائيل تحسنت كثيراً في الأعوام الأخيرة بعد تولي عبد الفتاح السيسي للحكم، حيث تحافظ الدولتان على قنوات اتصال مفتوحة بينهما".
وقبل يومين، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، إن لإسرائيل علاقات مع دول عربية وإسلامية، من بينها السعودية.
وجواباً عن سؤال لإذاعة الجيش الإسرائيلي بشأن سبب إخفاء إسرائيل علاقاتها مع السعودية، قال وزير الطاقة: "لدينا علاقات مع دول إسلامية وعربية، جانب منها سري بالفعل، ولسنا عادة الطرف الذي يخجل منها".
كما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، عن مصادر عربية رفيعة المستوى، تأكيدها وجود تعاونٍ بين إسرائيل والسعودية، وذلك بعد يوم واحد من تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال غادي أيزنكوت، التي أدلى بها إلى موقع "إيلاف" السعودي، في حدث غير مسبوق.