يلقي المؤرخ المغربي نبيل مُلين الثلاثاء محاضرة تحت عنوان "الخلافة: التاريخ السياسي في الإسلام" في حرم الـ "أو إن إس" في تطوان.
يحاول أستاذ التاريخ والعلوم السياسية قراءة التطوّر التاريخي لمؤسسة الخلافة التي يعمل أفراد وحركات على إعادتها مرة أخرى، وكذلك الموقف الرسمي منها مع تداخلاتها السياسة والدينية.
ويتطرّق الباحث إلى مكانة مفهوم الخلافة في العصر الحالي، والذي يعود للعلاقة بتاريخ الخلافة مع تأسيس المدن الكبرى والعدالة الاجتماعية والرخاء الاقتصادي إلى حد ما، لا سيما مع فشل الأنظمة الحالية في تحقيق شيء من هذا.
مُلين المتخصص في التاريخ الإسلامي وصاحب كتاب "الخليفة المتخيل أحمد المنصور" و"السلطة والدبلوماسية في المغرب منذ القرن السادس عشر"، ليس مهتماً فقط بالعصور القديمة، بل أبدى اهتماماً بتاريخ المنطقة الحديث وأنظمة الحكم التي تقدّم نفسها بوصفها تمثل العقيدة الإسلامية.
درس مُلين المحاولات المستمرة لإحياء مفهوم الخلافة في العصر الراهن، فقدّم قراءات بحثية عن التجربة في أفغانستان والعراق وسوريا.
وأفرد مُلين مقالات في أبعاد تأسيس تنظيم "داعش"، والذي أعلن عن نفسه كخلافة للمسلمين في 2014. إذ يرى أن مجرد ظهور الفكرة من جديد دليل على "وجود تململ كبير ومعركة ضمير تعصف بوجدان الكثيرين في العالم العربي والإسلامي"، معتبراً أن التنظيم يحمل عوامل فشله داخله من حيث دخوله في صراعات كبرى وعدم أخذه السياق الدولي في عين الاعتبار.
اقرأ أيضاً: "بين الذاكرة والخيال": ما كان يمكن أن يحصل