لم يكن نجاح نجم "ستار أكاديمي" وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية في سورية خفياً، بل على العكس؛ منذ انطلاقته ودون منافس له تصدر ناصيف زيتون محلقاً في عالم النجومية، بلا عراك أو شجار رغم صعوبة هذا الوسط، ليلقى الدعم من الراحل وديع الصافي عن طريق تبني صوت ناصيف الذي رأى فيه الصوت الذي سيعيد للنمط الأصيل رونقه. ولم يخطئ في نظرته بالفعل، إذ يمتلك ناصيف خامة صوتية مميزة وقوية، حتى حينما كان بين طلاب الأكاديمية، قدم العديد من الأغنيات اللبنانية الجبلية، والأغاني السورية القديمة، بطريقة متقنة وحرفية عالية.
انطلق ناصيف إلى عالم النجومية بعد فترة قصيرة من نيله لقب ستار أكاديمي، وبعد الشهرة من الأبواب الواسعة أطلق ألبومه الأول عام 2013 (يا صمت)، ليحقق أرقاماً عالية بنسب المشاهدات على "يوتيوب" والاستماع على "أنغامي"، واقفاً نجماً في الصف الأول بعد أن كانت شركة Music Is My Life هي عراب لنجاحه بثمن دفعه ناصيف، وهو شروط العقد القاسية كضريبة للنجاح السريع. من خلال هذه الشركة استطاع ناصيف أن يجتاح مهرجانات العالم العربي ويحقق جماهيرية عالية؛ حيث إن المدرجات لم تخلُ من جمهور ناصيف الذي يزداد يوماً بعد يوم.
برود يجتاح اليوم حفلات زيتون، مرفقاً بوتيرة سريعة لإصدار للأغنيات، حتى يكاد المستمع لا يميز واحدة عن الأخرى، والهدف إنهاء الحفلة بأسرع وقت. هذا ما لوحظ في أعياد بيروت للعامين الماضي والحالي. وقف زيتون على المسرح لكن بحركة وتفاعل أقل من قبله، الملل الطاغي على النجم السوري الشاب لعله جاء من كثرة المهرجانات المتلاحقة بشكل مستمر.
فبين ناصيف القاطع للمسرح يميناً ويساراً بثوان العام الماضي، إلى المسترسل في الغناء من دون توقف وكأنّ الأغنيات واجبٌ يتلى وبوقت محدد، خلت الحفلة من المفاجآت، وكسر إيقاعها حضور إليسا والبداية مع كورال كبير لأغنيتي "حلوة ويا نيالها" و "مو شرط"، في حين طغى صوت الأورغ في كثير من الأغنيات على دور الفرقة الموسيقية.
اقــرأ أيضاً
النتيجة ستحسمها مهرجانات الصيف التي يشغل ناصيف معظمها في لبنان رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وحملة التضييق على السوريين إلا أن ناصيف لا يغيب عن بيروت حتى يعود.
انطلق ناصيف إلى عالم النجومية بعد فترة قصيرة من نيله لقب ستار أكاديمي، وبعد الشهرة من الأبواب الواسعة أطلق ألبومه الأول عام 2013 (يا صمت)، ليحقق أرقاماً عالية بنسب المشاهدات على "يوتيوب" والاستماع على "أنغامي"، واقفاً نجماً في الصف الأول بعد أن كانت شركة Music Is My Life هي عراب لنجاحه بثمن دفعه ناصيف، وهو شروط العقد القاسية كضريبة للنجاح السريع. من خلال هذه الشركة استطاع ناصيف أن يجتاح مهرجانات العالم العربي ويحقق جماهيرية عالية؛ حيث إن المدرجات لم تخلُ من جمهور ناصيف الذي يزداد يوماً بعد يوم.
برود يجتاح اليوم حفلات زيتون، مرفقاً بوتيرة سريعة لإصدار للأغنيات، حتى يكاد المستمع لا يميز واحدة عن الأخرى، والهدف إنهاء الحفلة بأسرع وقت. هذا ما لوحظ في أعياد بيروت للعامين الماضي والحالي. وقف زيتون على المسرح لكن بحركة وتفاعل أقل من قبله، الملل الطاغي على النجم السوري الشاب لعله جاء من كثرة المهرجانات المتلاحقة بشكل مستمر.
فبين ناصيف القاطع للمسرح يميناً ويساراً بثوان العام الماضي، إلى المسترسل في الغناء من دون توقف وكأنّ الأغنيات واجبٌ يتلى وبوقت محدد، خلت الحفلة من المفاجآت، وكسر إيقاعها حضور إليسا والبداية مع كورال كبير لأغنيتي "حلوة ويا نيالها" و "مو شرط"، في حين طغى صوت الأورغ في كثير من الأغنيات على دور الفرقة الموسيقية.
وكما كان متوقعاً، لم تلقَ الأغنيات الجديدة تفاعلاً ورواجاً كقديم ناصيف، حتى أن أغنيته الأخيرة "كل يوم بحبك" حملت نفس لحن أغنية "بدي ياكي" للنجم اللبناني جو أشقر، ليكون واضحاً عجلة ناصيف في طرح أغنياته وليحشو حفلاته بأغنيات جديدة ليتجنب شعور الجمهور الذي غالباً ما وقع به، في حين أكّدت أغنيتا مسلسل "الهيبة" أنهما كانتا فرصة لناصيف ليظل متمسكاً بمشروع فني بدأت ملامحه تضمحل ربما، وحالات من الركود لا سبيل للنجاة منها، إن لم يكن هناك مخرج لنمط جديد أو لحالة جديدة يطلق ناصيف بها نفسه من جديد متجنباً تكراراً وحشواً للحفلات دون استراحة.
ناصيف سيقف على خشبة قرطاج مرة ثانية بعد أن كان هذا المهرجان هو الأكثر حضوراً له؛ حيث جمع فيه حشداً غفيراً من جمهوره، حتى أنه بكى خلال الحفل بعدما حقق حلمه في الوقوف على هذا المسرح. في المقابل، تبدو جماهيرية ناصيف على مواقع التواصل الاجتماعي قد تأثرت ببروز ظواهر فنية جديدة احتلت الساحة، على الرغم من نسب المشاهدات العالية التي ما زال يحظى بها، لكن أغنياته الجديدة تخلو من المواضيع الجديدة والقوالب الغريبة التي تمكن الأغنية من التحول إلى تريند، وهذا ما سيواجه فيه ناصيف جمهوره خلال الصيف الحالي بمجموعة من الأغنيات التي لا تغرّد كثيراً كما غنى سابقاً، ودون أثر فاعل لها على الأرض. النتيجة ستحسمها مهرجانات الصيف التي يشغل ناصيف معظمها في لبنان رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وحملة التضييق على السوريين إلا أن ناصيف لا يغيب عن بيروت حتى يعود.