يستعد ناشطون سوريون لإطلاق حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم الإثنين، تنديداً بالحصار الذي يفرضه النظام السوري على الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، ما أدّى إلى وفاة طفلين بسبب سوء التغذية أخيراً، وارتفاع عدد المهددين بالموت، لفقدان أنواع من حليب الأطفال.
وأنشأ الناشطون صفحة مخصصة للحملة على موقع "فيسبوك" وحساباً على "تويتر"، لنشر معلومات وصور توثّق حصار النظام للغوطة ومعاناة المدنيين.
ودعا القائمون على الحملة، السوريين والمتضامنين مع الشعب السوري، إلى تنظيم وقفات احتجاجية ضمن أماكن إقامتهم في سورية وخارجها، بالتعاون مع المجتمع المحيط، والمساعدة في نشر الرسائل السياسية والبيانات الإعلامية الصادرة عن الحملة وتسليمها إلى الجهات الرسمية والمنظمات الدولية، والتواصل مع الناشطين للتضامن بالوقفات والمساهمة في التغريد والنشر والاحتجاج.
Twitter Post
|
كما دعوا، الناشطين السوريين، إلى وضع شريط الحملة "الأسد يحاصر الغوطة" على صورتهم الشخصية على "فيسبوك".
وأشار أحد منظمي الحملة، الناشط حازم الشامي، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "هدفنا إيصال صوت المظلومين في الغوطة الشرقية نتيجة الحصار الذي يفرضه النظام منذ سنوات والابتزاز الذي تقوم به قوات النظام مستغلة الحصار"، وأوضح الشامي أن طفلين في الغوطة الشرقية قضوا قبل يومين بعد ولادتهم بأسابيع، نتيجة عدم وجود حليب أطفال مناسب لهم.
وأكد مصدر طبي لـ"العربي الجديد"، "وجود العديد من حالات سوء التغذية بين الأطفال وهم مهددون بالموت، نتيجة فقدان حليب الأطفال المجفف، إذ يولد أطفال لا يتقبلون حليب الأم ويجب تغذيتهم بأنواع محددة من الحليب المجفف المخصص للأطفال حديثي الولادة".
وقال الناشط أبوأحمد عامر، من الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد"، "إننا ندعو الجميع إلى التعاون في إيصال صوت المظلومين في الحصار الذي يفرضه النظام على الغوطة، ونحذر من موت ينتظره العديد من الأطفال في الغوطة".
يذكر أن قوات النظام تحاصر الغوطة الشرقية منذ أكثر من أربع سنوات، وتبتز المدنيين والتجار عبر فرض غرامات مالية كبيرة على المواد الغذائية التي تسمح بإدخالها، مستغلة "اتفاق أستانة" الذي وضع الغوطة ضمن مناطق خفض التوتر برعاية روسية.
Facebook Post |