ناشطة حقوقية: "داعش" يشتري مهاجرين في ليبيا لتجنيدهم

30 نوفمبر 2017
"داعش" يشتري مهاجرين ويجندهم (دافيد راموس/Getty)
+ الخط -
أكدت الناشطة الحقوقية "زهرة جامة"، ازدهار سوق الرقيق في ليبيا، عبر بيع وشراء مهاجرين أفارقة غير شرعيين فشلوا في عبور البحر الأبيض المتوسط من السواحل الليبية إلى أوروبا، مشيرة إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي يشتري مهاجرين أيضا بهدف تجنيدهم.

وقالت جامة، التي تمثل "الشبكة الدبلوماسية الدولية للقانون الدولي وحقوق الإنسان" (غير حكومية مقرها النرويج) في تركيا، في مقابلة مع "الأناضول"، إن "تجارة العبيد انتشرت مؤخراً، وأصبحت ظاهرة في ليبيا، وتحديداً في الغرب الليبي".

وتابعت: "توجد أرقام ضخمة (عن الرق) نشرتها مؤسسات حقوقية عالمية، وبصفتي مواطنة تركية من أصول مغربية تابعت الموضوع عن قرب (يوجد محتجزون مغاربة)، عبر الحصول على فيديوهات عديدة من أهالي (مهاجرين غير شرعيين) مختطفين".

ووفق الناشطة الحقوقية: "يوجد أكثر من 4 آلاف مختطف في ليبيا من جنسيات أفريقية مختلفة، بناءً على معطيات وتقارير عديدة وصلتنا، وأهمها فيديوهات توضح أن المحتجزين المغربيين (في ليبيا) يعيشون أوضاعاً مزرية، ويفتقرون إلى أدنى المتطلبات المعيشية التي يحتاجها الإنسان".

وتساءلت: "كيف لنا في القرن الحادي والعشرين أن نناقش مسألة بيع الإنسان في أسواق الرقيق؟".

 


وأضافت أن "قوات رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، هي التي تسيطر على مدينة زوارة الساحلية (حوالي 120 كلم غرب العاصمة طرابلس عند الحدود مع تونس، الخاضعة لحكومة الوفاق (المعترف بها دولياً)".

وتابعت: "الآن ليبيا مقسمة، وهي غير مستقرة وتسودها الفوضى وانعدام الأمن، وتوجد جهات عدة تستغل هذه الفوضى".

واستدركت جامة قائلة: "تواصلنا مع عائلات محتجزين يفوق عددهم الـ300 شخص، ويتم تعذيبهم وحرمانهم من أقل حقوقهم، من المأكل والمشرب والنوم، ويتم بيعهم في سوق الرقيق بمبلغ بين 300 إلى 500 دولار"، مشيرة إلى أن "داعش" والتنطيمات المسلحة المتطرفة تعد من بين العملاء الذين يشترون هؤلاء "العبيد".

وقالت الناشطة الحقوقية إن "هذه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وجميع الديانات السماوية كرمت الإنسان وحفظت حقوقه.. توجد مليشيات مسؤولة عن هذا الوضع، وهي تنفذ أجندات خارجية".

وأوضحت أن "الشباب المغاربة الذين ذهبوا إلى ليبيا دفعوا ما بين ألف وألفي يورو للهجرة إلى أوروبا، من خلال إيطاليا".



(الأناضول)



المساهمون