أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، يالجن أكدوغان، اليوم الأحد، أن بلاده "لن تستمر في الوضعية الدفاعية التي اتخذتها في الفترة الماضية، وخاصة أن الأمن القومي والمصالح التركية باتا تحت التهديد".
وأضاف، خلال مقابلة مع إحدى المحطات الخاصة، أن "تركيا لن تنسحب من سورية"، متسائلاً "هل يستطيع أي فريق أن يلعب بشكل دفاعي طوال المباراة ومن ثم يربحها؟".
وتابع: "لا يمكن لأحد أن يربح أي شيء عندما يلعب بطريقة دفاعية، ولكنه قد يخسر ما كان يمتلك".
واعتبر أن "الوضع في المنطقة ديناميكي للغاية، وعلى الجميع أن يقرأ الأوضاع بشكل جيد".
وجاء كلام المسؤول التركي تعليقاً على الضربات الأخيرة التي وجهتها القوات التركية إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، بعد محاولة الأخير التقدم بتغطية من الطيران الروسي للسيطرة على مدينة اعزاز السورية.
وأوضح أكدوغان "إن لم نقم الآن بفعل ما هو ضروري، لن تكون لنا كلمة في تحديد جارنا في المستقبل، إن كان العمال الكردستاني أو داعش أو النظام السوري فإنهم جميعاً يشكلون خطراً على تركيا".
وجدد رفض بلاده "تحرك الاتحاد الديمقراطي من عفرين باتجاه الشرق، وهم الآن يحاولون التوجه نحو اعزاز، إن هذا أمر يشكل خطرا مباشرا على أمننا القومي".
وحول إمكانية تدخل تركيا في الحرب داخل سورية، قال أكدوغان: "نحن لا نلعب هنا، نحن نحكم دولة، والجمهورية التركية ليست عشيرة، وكذلك فهي ليس الدولة التي من الممكن أن تبقى حيادية اتجاه ما يحصل حولها، كل شخص يعرف بأن إيران وروسيا تمتلكان مليشيات في سورية، ولكن لا أحد يقول روسيا وإيران هما في حالة حرب".
اقرأ أيضاً: الخيار العسكري السعودي التركي سوريّاً أقرب من أيّ وقت