نائب رئيس الوزراء التركي في السودان: متابعة نتائج زيارة أردوغان

الخرطوم

عبدالحميد عوض

avata
عبدالحميد عوض
20 فبراير 2018
9A8A7788-B44D-42C8-BDC5-963BE66C710E
+ الخط -
أكد نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، أن الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى السودان تهدف إلى دعم ومتابعة تنفيذ المشاريع التي اتفق عليها بين الخرطوم وأنقرة خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مشدداً على أهمية توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وعلى أن الأشغال التي تنفذها تركيا في جزيرة سواكن تسير" على قدم وساق"، ولا تشمل إقامة قاعدة عسكرية.

ووصل جاووش أوغلو اليوم إلى العاصمة السودانية، في زيارة تستمر يومين، يزور خلالها إقليم دارفور وجزيرة سواكن على ساحل البحر الأحمر. وتناول خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، اليوم، تقييم سير تنفيذ المشاريع والبرامج المتفق عليها، بحسب تصريح صحافي أدلى به عقب اللقاء. كذلك شكر "الشعب السوداني على دعمه" عملية "غصن الزيتون" في عفرين.

وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي عن اجتماع سوف يعقد في أنقرة، يناقش سبل رفع حجم  التبادل التجاري بين الخرطوم وبلاده، وتُقدّم فيه الحكومة السودانية تصورها للمشاريع والأفكار التي ستزيد من حجم التبادل التجاري.

يذكر أنه خلال الزيارة التي قام بها أردوغان للسودان، تعهد الجانبان بزيادة حجم التبادل التجاري بين الدولتين إلى 10 مليارات دولار، بدلاً من الحجم الحالي المقدر بـ 480 مليون دولار.

وفي هذا السياق، أوضح هاكان جاووش أوغلو أن وفداً من رجال الأعمال الأتراك زار السودان خلال الأيام الماضية، لدراسة إمكانية الاستثمار في مجالات المعادن والزراعة والثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن الوفد تعرف على إمكانات وموارد السودان في هذا الصدد، كذلك زار وفد من رجال الأعمال السودانيين مؤخراً "معرض إكسبو" في تركيا، حيث اتفقوا مع نظرائهم الأتراك على مشاريع ومؤتمرات لتحديد خارطة طريق للعمل.

وفي ما يتعلق بالأشغال والمشاريع التركية في جزيرة سواكن، أكّد نائب رئيس الوزراء التركي أن مؤسسة "تيكا" تنفذ فيها "برامج ومشاريع تسير بوتيرة سريعة"، مشدداً على أن "جزيرة سواكن هي من الآثار التاريخية القديمة والعريقة والمهمة جداً لتركيا، وبحسب رؤيتنا سنعمل على إعادة إعمار الجزيرة لتكون قبلةً كما كانت عليه في تاريخها القديم، وأن تكون بمنظر جاذب لإحياء الروح التاريخية التي عشناها".


ولفت إلى أن وفداً ضمّ أكثر من 20 معمارياً وفنياً ومهندساً تركياً زاروا سواكن، وأعدوا خارطة طريق للمشاريع التي ينبغي تنفيذها في الجزيرة.

وفي معرض ردّه على سؤال يتعلق بإقامة علاقات عسكرية بين السودان وتركيا، قال جاووش أوغلو: "لا نستطيع القول إن العلاقات المشتركة بين السودان وتركيا تنحصر في مجال واحد. بالطبع علاقاتنا ممتدة إلى كافة المجالات، والتعاون العسكري وارد، وهو يخضع حالياً للتقييم".

وجدّد نائب رئيس الوزراء التركي نفي حكومته نيتها إقامة قاعدة عسكرية في جزيرة سواكن، موضحاً أن الجزيرة بحدودها وموقعها الجغرافي الطبيعي ومساحتها المحدودة لا تسمح بإقامة قاعدة عسكرية فيها، ومعتبراً أن "كل ما يثار من قبل بعضهم هدفه الإساءة إلى العلاقات السودانية التركية".

وشدّد المسؤول التركي على أن "العلاقة بين السودان وتركيا وصلت إلى مراحل متقدمة ومستويات عالية، خاصة بعد زيارة الرئيس أردوغان للسودان، التي تركت انطباعاً جيداً، ومنحت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، خاصة أنها كانت أول زيارة لرئيس تركي للبلاد".

وكشف جاووش أوغلو عن عزم شركة الخطوط الجوية التركية تسيير رحلات إلى مدينة بورتسودان على  ساحل البحر الأحمر، لافتاً إلى أن النقاش بين الطرفين التركي والسوداني قد بدأ في هذا الشأن، وهو يحتاج فقط إلى موافقة نهائية".

إلى ذلك، أعلن المسؤول التركي أنه سيزور اليوم إقليم دارفور لافتتاح قصر السلطان علي  دينار في مدينة الفاشر بعد ترميمه من قبل "تيكا". وخلال الزيارة، سيعمل على توزيع مواد غذائية لنحو 2500 شخص.

 

 

 

ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحم عناصر من قوات الدعم السريع عدداً من منازل المدنيين في ولاية الجزيرة بشرق السودان أواخر الشهر الماضي، ونفذوا انتهاكات كبيرة بحق السكان.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
المساهمون