ميشال اوباما تواصل حربها ضد السمنة

15 مارس 2014
+ الخط -

"الأكل البيتي" هو الهدف الجديد للسيدة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية ميشال أوباما في حملتها ضد السمنة. فقد صرحت ميشال اليوم بأنها ستركز في المرحلة المقبلة من خطة مكافحة سمنة الأطفال على مساعدة الناس في أن يتجهوا للطبخ في البيت أكثر لأنه أفضل للصحة. 

أوباما، في حديثها أمام اجتماع قمة معني بالصحة في واشنطن، أكدت أن الوجبات المطهوة بالمنزل تكون أقل في نسب الدهون والملح والكوليسترول والسعرات الحرارية من تلك المجهزة في المطاعم - إضافة إلى أنها أوفر أيضاً.

وأضافت ميشال أن كثيراً من الناس يظنون أنهم لا وقت لديهم ولا مهارة للطهي بأنفسهم، لكن وجبات كثيرة يمكن إعدادها في اقل من ٣٠ دقيقة بتكلفة زهيدة مقارنة بالوجبات الجاهزة.

وقالت إنها تذكر أن والدتها كانت تضع ميزانية محددة جداً للطعام، وأنها كانت تخطط للوجبات بشكل أسبوعي وتتسوق لها كل يوم سبت.

بدأت ميشال أوباما التركيز على المشكلة القومية المتمثلة في سمنة الأطفال منذ دخولها البيت الأبيض في عام ٢٠٠٩ ، وقد تعهدت في حديثها أن تستمر في الالتزام بهذه القضية بعد خروجها منه.

وامتدحت أوباما نتائج الإحصاءات الفيدرالية الأخيرة التي تظهر تراجعاً حاداً في معدلات السمنة بين الأطفال ما بين ٢ و ٥ أعوام، قائلة إنه إنجاز صغير لكنه مهم وإن كان غير كاف. 
وحثت الجميع على العمل على إيجاد حلول خاصة للأطفال الأكبر عمراً. 

"ليس هذا وقت تبادل التهاني بعد"، قالت أوباما، "بل على العكس، فهذا هو وقت أن نحارب بقوة أكبر لأننا الآن نعرف أن الهدف ممكن التحقيق، وأننا نستطيع أن نصنع فرقاً في هذه القضية، وأن استراتيجيتنا بدأت تؤتي ثمارها".

وكانت تلك الاستراتيجية تعتمد إلى حد كبير على الضغط على مصنّعي الأغذية والمشروبات والموزعين والباعة والمطاعم لكي يقدموا منتجات غذائية أكثر صحية.

وقد أدت سلسلة من التشريعات والقرارات الفيدرالية إلى تغيير ملموس في برامج أغذية الفطور والغذاء في المدارس، ويتوقع أن تصل قريباً إلى وضع لافتة تحمل المكونات والمعلومات الغذائية على آلاف المنتجات الغذائية المعلبة قبل نهاية العقد الحالي.  

وفي هذا السياق أيضاً يأتي الاهتمام بتشجيع الأسر الأميركية على تبنّي عادات غذائية صحية أكثر عن طريق الطبخ في البيت.

وضمن ملاحظاتها، تحدثت ميشال أوباما عن التعاون مع محال السويرماركت لتوزيع وصفات طهي تتضمن عروضاً لكيفية طبخ بعض الوجبات، ومع المدارس لتطوير دروس اقتصاد المنزل في المستقبل، والذي يدرب التلاميذ على مبادئ الطبخ، وكذلك التعاون مع الطهاة لإقامة ورش تعليم مهارات الطهي بأسعار معقولة في مطاعمهم. كذلك وعدت بإجراءات أخرى فعالة ستعلَن قريباً.

 

دلالات
المساهمون