ميزوري تُغري "تسلا"... تسهيلات بمليار دولار لمصنع "سايبرتراك"

19 ابريل 2020
عدة مدن تتنافس على استقطاب مصنع المركبة السايبرية (تسلا)
+ الخط -

تسعى مدينة جوبلين Joplin الصغيرة الواقعة في ولاية ميزوري الأميركية لإغراء شركة "تسلا" Tesla Inc المتخصصة بإنتاج السيارات الكهربائية، بحزمة من التسهيلات المالية الكبيرة تصل قيمتها إلى مليار دولار من الحوافز وعوامل التوفير، كي تبني على أرضها مصنعاً تخصّصه لإنتاج مركبتها المستقبلية "سايبرتراك" Cybertruck التي يبدأ سعرها بحوالى 40 ألف دولار وتخدم بطاريتها لقطع مسافة 350 كيلومتراً قبل الحاجة إلى إعادة شحنها من جديد.

ومن أجل إقناع صاحب الشركة الملياردير إيلون ماسك، تعرض جوبلين، القريبة من حدود ولاية ميزوري مع أوكلاهوما وكنساس، على شركة "تسلا" مساحة 1042 فداناً بخصم 50%، وفقاً لموقع إلكتروني أنشأته لهذا الغرض، كما أنها تعمل على إقناع شركة صناعة السيارات بتخفيض الضرائب بنسبة 100% لمدة 12 عاماً، إضافة إلى العديد من الإعفاءات والحوافز الضريبية الأُخرى.

والمدينة التي يوجد فيها مصنعان لإنتاج البطاريات الصناعية، توجهت بحملتها مباشرة إلى ماسك، حيث ناشد رئيس غرفة تجارة مدينة جوبلين، توبي تيتر، الرئيس التنفيذي يوم الإثنين الماضي بتغريدة على "تويتر"، فيما لم ترد شركة "تسلا" على طلب شبكة "بلومبيرغ" الأميركية للتعليق على الاقتراح المقدّم من جوبلين.

وكان موسك البالغ من العمر 48 عاماً، قال في تغريدة له على "تويتر" يوم 10 مارس/ آذار المنصرم، إن "تسلا" كانت تبحث عن مواقع ملائمة لبناء مصنع "سايبر تراك" في مكان ما في وسط الولايات المتحدة، علماً أن المركبة لا تزال قيد التطوير، فيما قال الرئيس التنفيذي إن المصنع سيُنتج طرازات "واي كروس" للعملاء في الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

يُشار إلى أن جزءاً من جاذبية مدينة جوبلين يكمن في العمالة الرخيصة، حيث يبلغ متوسط الأجر في الساعة داخل المدينة 27.86 دولاراً، وهو أقل بكثير من الأجور المعتمدة في أوستن وتكساس وناشفيل وتينيسي، وكلها قد تتنافس أيضاً على أن تحظى باهتمام إدارة "تسلا".

وتقول السلطات المعنية في جوبلين إن "تسلا" ستكون قادرة على توفير 75 مليون دولار سنوياً في كشوف المرتبات مقارنة بأجور التصنيع والهندسة المدفوعة في المدن بولايات أُخرى.

وكانت مجلة "فوربس" اختارت في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 أفضل 10 موديلات شاركت في "معرض لوس أنجليس الدولي للسيارات"، ومن بينها ما عرضته "تسلا" من هذه الشاحنة المبتكرة المصفحة المسمّاة "سايبر تراك"، وحينها قال ماسك إن الشركة تلقت حوالي 200 ألف طلب لشراء الشاحنة الجديدة.

لكن رغم الزخم الذي حصلت عليه الشاحنة، فقد تعرّض حفل إطلاقها أمام الجمهور لانتكاسة شهيرة عندما تحطم زجاج نوافذها الذي ادعت أن الرصاص لا يخترقه بمجرّد أن طرق عليه أحد مسؤولي الشركة بمطرقة صغيرة أثناء تدشينها قبل وقت قصير من انطلاق المعرض.
المساهمون