قبل فترة، نظمت إحدى الإذاعات في مدينة حلب، مهرجاناً للمطربة ميادة الحناوي، الغائبة فنيًا عن الإصدارات الجديدة، والتي يبدو أنها تعاني من أزمة صحيّة واضحة. الحناوي، التي لم توفق في العودة إلى الغناء، بسبب تعثّر مفاوضاتها دائماً مع شركات الإنتاج العربية، وتعيش على ما يُسمّى "مجد الماضي" الذي مهّد لنجوميتها قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وأغنى موهبتها بمجموعة "ذهبية" من أغنيات للملحن الراحل بليغ حمدي، توقّف الزمن بها، وفقدت الكثير من نجاحها وشهرتها، خصوصاً بعد أزمتها الشهيرة في مصر، ومنعها من دخول القاهرة لأكثر من عشر سنوات، من دون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك، واتهامات كالتها الحناوي لزوجة الفنان الراحل محمد عبد الوهاب، السيدة نهلة القدسي، تتهمها بأنها كانت وراء منعها من دخول الأراضي المصرية. لكن ذلك لم يمنع الحناوي، بعد سنوات، من العودة إلى القاهرة، والتزامها الكامل مع شركة "عالم الفن" التي يقودها المنتج محسن جابر.
عودة الحناوي في التسعينيات إلى القاهرة لم تنقذها إلا بألبوم يتيم "غيرت حياتي"، كانت أبرز ألحانه من عمل الموسيقي صلاح الشرنوبي، بعد الموجة التي اجتاحت الفنانين آنذاك، وعُرفت بـ"مرحلة الشرنوبي". بعد وقت، راحت ميادة الحناوي تُشيع أن لها في ذمة شركة "عالم الفن" مجموعة من الأغاني المُجمدة بقرار من محسن جابر، حتى أصبحت هذه المقولة متلازمة تذكرها الحناوي في كل مقابلاتها التلفزيونية. لكنها تحافظ، دوماً، على الود الذي يجمعها بمحسن جابر، بعد اتهامها له سنة 2007 بأنه يروّج لـ"مغنيات العُري". لكن الحناوي التي اعتذرت بعد أيّام قليلة على تصريحها بعد تلويح جابر بمقاضاتها، لم تظفر بإصدار يوافق عليه جابر، حتى اليوم، بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاماً. والألبوم المتوقّع صدوره يقبَع في أدراج شركة "عالم الفن".
حفل حلب
في العودة إلى الحفل الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي في قلعة حلب، بدت ميادة الحناوي مُتعبَة جداً. التعب ظهر منذ عام تقريباً عندما أطلّت من القاهرة في مقابلة مع الإعلامي وائل الإبراشي. وتساءل كل من شاهد الحلقة عن سبب نقص الوزن الذي وصلت إليه. وتحدّثت، يومها، عن الألبوم الموعود من قبل المنتج محسن جابر. فاتصل فريق الإعداد بمحسن جابر الذي تحدّث بلغة المجاملة، ووعدها كما كل مرة قائلاً: "خيراً". الواضح أن ميادة الحناوي لا تعيش أفضل أيامها، بعيداً عن مواقفها السياسية المؤيدة لنظام بشار الأسد، والتي أصبحت ديباجة أخرى في كل مواقفها أو مقابلاتها. وكذلك في هجومها على مواطنتها أصالة نصري، وبعض الفنانين الذين يعارضونها الرأي، مثل فضل شاكر وغيره. لم يعد بإمكان الحناوي العودة مجدداً لترسم خطة طريق فنية تنقذها.
على كرسيّ "بلاستيك"، جلست ميادة الحناوي على مسرح قلعة حلب، بعد أغنيتين أدتهما وقوفاً. وقال المسؤول عن الحفل إن جلوسها كان بسبب الهواء الشديد. وطبعاً هذا سبب غير مقنع لمطربة خانها صوتها في حلب هذه المرة أيضاً، بعد أن خانها قبل عام في أحد مهرجانات لبنان. واستعانت بكرسي لتكمل وصلتها الغنائية، فيما كان الجمهور يردد الأغاني عن ظهر قلب دعماً لها. وتهامس البعض بكلمات تطالب باعتزال ميادة الحناوي الغناء، بدل أن يوجه إليها هذا النقد، وحفاظاً على صحتها.
عودة الحناوي في التسعينيات إلى القاهرة لم تنقذها إلا بألبوم يتيم "غيرت حياتي"، كانت أبرز ألحانه من عمل الموسيقي صلاح الشرنوبي، بعد الموجة التي اجتاحت الفنانين آنذاك، وعُرفت بـ"مرحلة الشرنوبي". بعد وقت، راحت ميادة الحناوي تُشيع أن لها في ذمة شركة "عالم الفن" مجموعة من الأغاني المُجمدة بقرار من محسن جابر، حتى أصبحت هذه المقولة متلازمة تذكرها الحناوي في كل مقابلاتها التلفزيونية. لكنها تحافظ، دوماً، على الود الذي يجمعها بمحسن جابر، بعد اتهامها له سنة 2007 بأنه يروّج لـ"مغنيات العُري". لكن الحناوي التي اعتذرت بعد أيّام قليلة على تصريحها بعد تلويح جابر بمقاضاتها، لم تظفر بإصدار يوافق عليه جابر، حتى اليوم، بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاماً. والألبوم المتوقّع صدوره يقبَع في أدراج شركة "عالم الفن".
حفل حلب
في العودة إلى الحفل الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي في قلعة حلب، بدت ميادة الحناوي مُتعبَة جداً. التعب ظهر منذ عام تقريباً عندما أطلّت من القاهرة في مقابلة مع الإعلامي وائل الإبراشي. وتساءل كل من شاهد الحلقة عن سبب نقص الوزن الذي وصلت إليه. وتحدّثت، يومها، عن الألبوم الموعود من قبل المنتج محسن جابر. فاتصل فريق الإعداد بمحسن جابر الذي تحدّث بلغة المجاملة، ووعدها كما كل مرة قائلاً: "خيراً". الواضح أن ميادة الحناوي لا تعيش أفضل أيامها، بعيداً عن مواقفها السياسية المؤيدة لنظام بشار الأسد، والتي أصبحت ديباجة أخرى في كل مواقفها أو مقابلاتها. وكذلك في هجومها على مواطنتها أصالة نصري، وبعض الفنانين الذين يعارضونها الرأي، مثل فضل شاكر وغيره. لم يعد بإمكان الحناوي العودة مجدداً لترسم خطة طريق فنية تنقذها.
على كرسيّ "بلاستيك"، جلست ميادة الحناوي على مسرح قلعة حلب، بعد أغنيتين أدتهما وقوفاً. وقال المسؤول عن الحفل إن جلوسها كان بسبب الهواء الشديد. وطبعاً هذا سبب غير مقنع لمطربة خانها صوتها في حلب هذه المرة أيضاً، بعد أن خانها قبل عام في أحد مهرجانات لبنان. واستعانت بكرسي لتكمل وصلتها الغنائية، فيما كان الجمهور يردد الأغاني عن ظهر قلب دعماً لها. وتهامس البعض بكلمات تطالب باعتزال ميادة الحناوي الغناء، بدل أن يوجه إليها هذا النقد، وحفاظاً على صحتها.