مونديال الدوحة لألعاب القوى شاهد على التاريخ... بسبب سباقات السباعي والعشاري

03 أكتوبر 2019
آشتون إيتون بطل العالم بألعاب القوى (Getty)
+ الخط -
تشهد بطولة العالم لألعاب القوى إقامة منافسات السباعي والعشاري للمرة الأولى في تاريخ البطولة وتقام منافساتهما في يومين متتاليين، وهو الأمر الذي يجعل المنافسات غاية في التعقيد بالنسبة للرياضيين المشاركين فيها.

وتحدث سفيرا البطولة، آشتون إيتون بطل العالم مرتين وبطل الأولمبياد لمرتين أيضاً وزوجته بريان ثيسن – إيتون صاحبة لقب بطولة العالم داخل الصالات وألعاب الكومونولث باسم كندا، عن الصعوبات التي تواجه الرياضيين في هذه المنافسات.

وقالت بريان ثيسن – إيتون في تصريحات صحافية: "أعتقد أن الرياضيين المشاركين في سباقات السباعي والعشاري مجانين لأنهم يتدربون في بعض الأحيان لفترة أطول مما كنا نتدرب من أجل بطولة واحدة. قد أستغرب حين أرى رامي رمح أو عداء يتدرب لأربع ساعات متواصلة في الملعب! لا أستطيع فهم ذلك، لقد كنا نتدرب جيداً لكل شيء، ونحاول فهم الأساسيات لكل منافسة".

فيما قال آشتون إيتون: "لا أعتقد أنهم يفهموننا حق الفهم، وما يفكرون فيه فقط هو كيف يمكنهم القيام بذلك؟".


وعن عدد أحذية المسامير وأحذية الجري المختلفة التي يرتديها الرياضيون في مختلف الفعاليات، قال آشتون إيتون: "كانت لدي 7 أزواج، فأحذية المسامير مثلاً مناسبة لسباق الـ100م والـ400م وسباق الحواجز، وكنت أستهلك العديد من أحذية المسامير في سباق الـ100م. تتميز أحذية المسامير للوثب العالي بأنها أثقل نسبياً، صدق ذلك! وتوجد بها مسامير في الأسفل عند منطقة الكعب".

وتابع: "أحذية المسامير الخاصة بلعبة رمي الرمح، إذا كنت تحملها في شنطتك وأدخلت يدك لتخرجها بطريقة خاطئة، فقد تتسبب في جرح يدك، وهذا ليس بالأمر الجيد طبعاً لأنك ستحتاج ليديك في حمل الرمح. أما أحذية رمي الجلة والقرص، فهي مسطحة طبعا".

وأضاف: "عندما نكون في ساحة المنافسات، كان من الصعب أحياناً أن نبدل بين زوج أحذية وآخر. لأننا كنا نضع كل زوج من الأحذية في حقيبة خاصة، وعليك أن تعرف زوج الأحذية المناسب لكل منافسة. ثم قمنا لاحقاً بتطوير حقائب بها ستة أو سبعة جيوب لوضع الأحذية فيها".

أما في ما يتعلق بعدد الأمتعة التي يحملها رياضي المنافسات المركبة معه أثناء السفر للمنافسات، قالت بريان ثيسن – إيتون: "عادةً نسافر بحقيبتين لكل واحد منا، مع حقيبة الظهر وحقيبة اليد، والأعمدة الخاصة بالقفز بالزانة. ثم نقوم بربط المعدات والحقائب بطريقة تسهل علينا سحبها جميعاً عند التنقل حاملين أعمدة القفز بالزانة".

وتابعت حديثها: "كرياضي، تحصل على بعض الامتيازات من شركات الطيران، كالعبور عبر التسجيل للأولوية، وكان هذا الأمر يسهل علينا رحلة السفر. ولكن كانت أعمدة القفز بالزانة تشكل مصاعب أثناء الرحلات، حيث كانوا يسألون دوماً عما إذا كان بإمكاننا توضيبها أو تقصيرها بطريقة ما، كأننا لم نكن لنفعل ذلك لو كان بمقدورنا".

وعن التدريب وتركيز الرياضيين المتخصصين في المنافسات المركبة على المنافسات القوية أو السهلة، قالت بريان ثيسن – إيتون: "الأمر تكتيكي، ففي بعض المنافسات كالوثب العالي، يحرز اللاعب نقاطاً أكثر في كل قفزة. وكل قفزة تقفزها فوق العارضة تعطيك 23 نقطة، في حين لو رميت لمسافة أطول بـ10 سم في رمي الجلة، فستحصل على نقطتين فقط. لذا عليك أن تضمن عدم خسارتك لمجموعة من النقاط في منافسة واحدة، لكن في الوقت نفسه، عليك أن تكون متفوقاً في المنافسات التي تعطيك نقاطاً أكثر. في النهاية، عليك الموازنة بين الرياضات التي تبرع فيها أكثر والرياضات التي تتقنها بشكل أقل".

وتابعت: "سباقا الـ800م والـ1500م يشكلان فرقاً كبيراً، وإذا لم يركز اللاعبون في أدائهم فيهما، سيواجهون المشاكل. لقد كانت هنالك بطولات كنت أحرز فيها 200 نقطة في سباق الـ1500م".

وتحدث آشتون عن عدد ساعات التدريب للمسابقات المركبة، فقال: "لست متأكداً من مقدار التدريب الذي يقوم به الرياضيون الآخرون، لكننا كنا نتدرب في كل يوم لساعتين ونصف في موسم الذروة. أحياناً كنا نتدرب مرتين في اليوم، وأحياناً أربع مرات. وكان ذلك يحدث في كل يوم ما عدا يوم الأحد، لكن أحياناً يكون الأمر أفضل حين تتدرب عدد مرات أقل".

وعن عدد ساعات النوم بين اليوم الأول والثاني للمنافسة، قال آشتون: "ليس كثيراً، ربما خمس ساعات فقط. في هذه البطولة، ينام اللاعبون عدد ساعات أكثر لأنه لا توجد منافسات في الفترة الصباحية فيها. لكن عندما تقام المنافسات في الفترة الصباحية، فستحصل على خمس ساعات فقط لتنام فيها".

دلالات
المساهمون