موقع للتعريف بالجامعات الكندية يؤسسه مهاجرون عرب

02 يوليو 2017
يحتاج الطلبة لكثير من المعلومات قبل الالتحاق بالجامعات الكندية(Getty)
+ الخط -
 


ثلاثة من الشباب العرب الكنديين يؤسسون موقع Apportal يقدم جميع المعلومات المطلوبة للالتحاق بالجامعات الكندية، فقد وجدوا أن الكثير من الطلبة الدوليين (الطلاب من خارج كندا) يرغبون في الدراسة في كندا، ولكنهم لا يعرفون الكثير من التفاصيل مثل شروط القبول ومصاريف تلك الجامعات، وترتيبها على المستوى الكندي والعالمي.

وقد بينت الإحصاءات الخاصة بالجامعات الكندية أن عدد الطلاب الراغبين في الدراسة في كندا في تزايد، ففي الفترة من 2000-2008 كان هناك حوالى 1.8-3.3 ملايين طالب من خارج كندا يدرسون في الجامعات الكندية، إلا أن كندا تسعى إلى قبول ما بين 4.1 -6.7 ملايين طالب دولي في عام 2020.

وتستقطب الجامعات الكندية جنسيات مختلفة تقدر بـ150 جنسية من دول العالم، ومن الدول العربية تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة العاشرة على مستوى عدد الطلاب الدوليين في كندا.



يقول خالد سكيك، وهو كندي فلسطيني وأحد مؤسسي الموقع، لـ"العربي الجديد": وجدنا أن الطلاب سواء داخل كندا أو خارجها خصوصا من الشرق الأوسط، يجدون صعوبة في معرفة الكثير من التفاصيل حول البرامج التعليمية التي تقدمها الجامعات وأيضا مستويات اللغة المطلوبة للتقديم وشروط التقديم إضافة إلى تسلسل هذه الجامعات على مستوى كندا، وأيضا تكاليف الدراسة في كل جامعة، لذا أنشأنا هذا الموقع الذي هو بمثابة "أنسكلوبيديا للجامعات الكندية".

ويؤكد سكيك أنه: "يتواصل معنا طلاب مقيمون في كندا وآخرون من الشرق الأوسط من مصر ونيجريا وأيضا من الخليج العربي، ولكننا نركز على طلاب الخليج، ويعود سبب ذلك لكون الدراسة في كندا مكلفة جدا للطلاب الدوليين وطلاب الخليج يمكنهم الحصول على منح دراسية من حكوماتهم، كما أنهم يقدرون على دفع مصاريف الدراسة في كندا".

ويقول إن هناك اقبالاً كبيراً للاطلاع على المعلومات التي يقدمها الموقع، خصوصا بعدما أصبحت متاحة بشكل مجاني: "الخدمات التي كنا نقدمها من قبل كانت مدفوعة الأجر سواء التي نقدمها من خلال الموقع أو التي نقدمها من خلال حلقات الوصل بين الطلاب وبين الجامعات التي يرغبون في الدراسة فيها، أما الآن فالمعلومات الموجودة على الموقع مجانية، ونهدف في المستقبل إلى إضافة ميزات مثل معلومات لطلاب الماجستير والدكتوراه، وكذلك معلومات مفصلة عن تكاليف المعيشة".

وعن دوافع إقبال الطلاب الدوليين خصوصا من الوطن العربي على الدراسة في كندا، يقول عبد الرحمن عامود، كندي سوري، وأحد مؤسسي الموقع: "السبب الذي يدفع الكثير من الطلاب الدوليين وخاصة من منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد الوطن العربي للدراسة في كندا هي دوافع سياسية وجامعية ورغبة الطلاب العرب في الدراسة في مناخ تعليمي متطور".

ويضيف: "سياسة كندا المنفتحة لقبول كل الشعوب والعيش بسلام في داخل المجتمع الكندي، الذي هو خليط متجانس من مختلف الأصول والأعراق، هو سبب أيضا يدفع الطلاب للسعي إلى الدراسة في كندا، كما أن الشاب العربي يمكنه أن يعيش في كندا بسلام ويعامل معاملة كريمة وباحترام، إضافة إلى ذلك فإن سياسات التقييد التي تتبعها أميركا مؤخرا دفعت الكثير للتحول إلى الدراسة بكندا، كذلك فإن إمكانية الحصول على الجنسية الكندية بعد استكمال فترة الدراسة والإقامة تعد أحد الأسباب".

 

المساهمون