الجزائريون يودعون التقشف...موسم التخفيضات الشتوية ينعش الأسواق

03 فبراير 2018
إقبال كبير على الشراء في موسم التخفيضات(العربي الجديد)
+ الخط -
تبددت مخاوف تجار الجزائر مع دخول "موسم التخفيضات الشتوية" أسبوعه الثالث، بعد تزايد الإقبال من المواطنين، رغم الضغوط المعيشية التي تسببت فيها الزيادات التي أقرتها الحكومة على الضرائب وأسعار الوقود.
ومنذ الثامن عشر من يناير/كانون الثاني الماضي، تغزو ملصقات التخفيضات على السلع محلات ومراكز التجارة في العاصمة الجزائرية، في موسم تتراوح نسبة التخفيضات فيه بين 10 الى 70%، سعياً من أصحاب المحلات لجذب المواطنين وبيع كميات أكبر من السلع.

ووفق القانون التجاري الجزائري، تبدأ التخفيضات من 18 يناير/كانون الثاني من كل سنة، وهو تاريخ الموسم الشتوي للبيع بالتخفيضات أو ما يسميه الجزائريون بـ"الصولد" باللغة الفرنسية، والذي يمتد إلى غاية 28 فبراير/ شباط.
وأدى "سخاء" الجزائريين في الإنفاق على اقتناء الملابس منذ 18 يناير/كانون الثاني المنصرم، إلى إزالة مخاوف التجار من الكساد، حيث يؤكدون أنهم حققوا أرقاماً مرتفعة من المبيعات، بفضل التخفيضات الواسعة التي شهدتها الأسواق، ما أدى إلى كسر حاجز القلق الذي استحوذ على الأسواق بسبب الظروف المالية الصعبة، التي تمر بها البلاد جراء تراجع عائدات النفط، وانخفاض القدرة الشرائية للجزائريين بسبب انهيار الدينار وارتفاع معدل التضخم.

في هذا الصدد، يقول بوعلام جغبادة، مالك محل لبيع الملابس الرياضية في مول "باب الزوار" شرقي العاصمة لـ "العربي الجديد"، إن "ثلثي السلع المعروضة للبيع بالتخفيضات قد تم بيعها في الأسبوعين الأولين فقط، وبقي جزء قليل يمكن بيعه بعد رفع التخفيضات في الأيام القادمة". وأضاف نفس المتحدث أنه "تفاجأ بالإقبال الكبير للجزائريين على اقتناء السلع منذ اليوم الأول، حيث كانت المخاوف كبيرة من عزوف المواطنين عن شراء ملابس بالنظر لتراجع القدرة الشرائية وغلاء المعيشة، دون أن ننسى الزيادات التي طبقت مع مطلع السنة على أسعار الوقود وبعض الرسوم".

في الطابق الثاني يقع محل لعلامة ملابس نساء فرنسية مشهورة، لا يزال يستقطب الزبائن رغم نفاد الكميات المطروحة للبيع بالتخفيض.
وتقول البائعة جميلة لاماني لـ"العربي الجديد"، إن "المحل حقق رقم أعمالٍ غير متوقع في الأسبوعين الماضيين".
وتكشف نفس المتحدثة أن "توقعات مديرية التسويق كانت غير متفائلة قبل انطلاق الموسم ما دفعها إلى إقرار تخفيضات مرتفعة وصلت إلى 65%، وكانت المفاجأة كبيرة عندما وجدنا طابوراً من الزبائن أمام المحل".

المساهمون