موريتانيا: خلافات داخل المعارضة حول الحوار مع النظام

01 فبراير 2015
معظم أحزاب المنتدى تريد الحوار (العربي الجديد)
+ الخط -



نشبت خلافات بين أحزاب المعارضة الموريتانية بسبب الموقف من مواصلة جلسات الحوار مع النظام التي انطلقت قبل أيام بشكل غير معلن.

ورفض حزب تكتل القوى الديمقراطية، والذي يترأس زعيمه أحمد ول داداه المنتدى الوطني للديمقراطية حالياً، المشاركة فى وفد المعارضة الذي يجري حوارات مع الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد الاغظف، وفق ما أكدت مصادر "العربي الجديد".

وأضافت المصادر أن "أغلبية أحزاب المنتدى تصر على مواصلة جلسات الحوار رغم رفض حزب التكتل لحضور الجلسات، وأن جهوداً حثيثة يبذلها قادة أحزاب المعارضة من أجل إقناع حزب التكتل بالمشاركة فى الحوار حرصاً على وحدة القوى السياسية المُشكلة للمنتدى".

وكانت أحزاب المعارضة قد بدأت مشاورات مع الأمين العام لرئاسة الجمهورية، رئيس الوزراء السابق مولاي ولد محمد الاغظف، للحوار حول بنود وثيقة طرحتها الأغلبية على أحزاب المعارضة تتضمن الموافقة على أبرز مطالب المعارضة، وتتضمن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة مع ضمانات بحياد الإدراة والجيش.

وسلّمت أحزاب المعارضة في المنتدى، رئيس الوزراء الموريتاني، يحي ولد حدمين، وثيقة سياسية تضمنت الدعوة إلى ما سمته الوثيقة "حواراً جدياً" يؤدي إلى "حكومة توافقية، ومؤسسات انتخابية ذات مصداقية، مع حياد للإدارة وتحضير مادي وتقني جيد".

وأوضح القيادي في منتدى المعارضة ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود، أن "توجههم الحالي للحوار مع السلطات في إطار المنتدى لا يزال ينتظر التزامات جدية من النظام"، مضيفاً أن "تجاربهم السابقة مع نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز غير مشجعة".

ويخشى محللون أن تؤدي الخلافات الحالية بين أحزاب المنتدى الوطني للديمقراطية حول الحوار إلى تفككه في ظل أنباء عن توجه رئيسه، الدوري أحمد داداه، إلى الاستقالة من منصبه كرئيس بعد فترة وجيزة من انتخابه.