موريتانيا تدعم مصابي "المهق" ضد التهميش والدونية

15 يونيو 2015
تدابير في اليوم العالمي لمرضى المهق(العربي الجديد)
+ الخط -
أثنى أطباء وباحثون على قرار السلطات الموريتانية زيادة الدعم السنوي المقدم للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، وتقديم تحويلات مالية شهرية لعددٍ من الأطفال متعددي الإعاقة، ومن بينهم المصابون بمرض المهق، مطالبين بمناسبة تخليد موريتانيا لليوم العالمي للأشخاص المصابين بالمهق، بالاهتمام بهؤلاء المصابين الذين يعانون من أمراض عديدة، مؤكدين أن الإصابة بهذا المرض لا تحد من عطاء الشخص ولا تنقل العدوى.

ونظمت وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة بالتعاون مع الجمعية الموريتانية لدعم ودمج الأشخاص المصابين بالمهق، ونقابة الصحافيين الموريتانيين، حفلاً بالمناسبة تضمن عرضاً عن الحالة الطبية والاجتماعية للمصابين بهذا المرض، وما حققته المنظمة التي تهتم بهم على أرض الواقع، كما تضمن إطلاق حملات للتحسيس بهذا المرض ودعوة الجميع لإبراز معاناة مصابيه، ودمجهم في المجتمع، وتقديم العلاجات الضرورية لهم. كما تم تقديم معاينات واستشارات طبية للمرضى من طرف أخصائيي الأمراض الجلدية وأمراض العيون، وتنظيم عروض لدعم ومواكبة هذه الشريحة بين أهلها وذويها دون الشعور بالنقص.


وقال محمد محمود ولد أحمد ولد سيدي يحي، المسؤول بوزارة الشؤون الاجتماعية، إن الاستراتيجيات الوطنية والبرامج التنموية، تعمل على تحسين وضعية مختلف فئات المجتمع، خصوصاً الأشخاص ذوي الإعاقة حيث اتخذت عدة إجراءات عملية مهمة في هذا المجال.

كما أوضح أن المهق ظاهرة وراثية تعرض المصابين للعديد من المشاكل الصحية والاجتماعية، كضعف البصر وعدم تحمل أشعة الشمس والانعزال ونقص التمدرس، ما يؤكد أهمية التحسيس من أجل القضاء على هذه المعوقات ومساعدة المصابين به.

إلى ذلك، أشاد بدور شركاء موريتانيا في التنمية، لا سيما منظمة الصحة العالمية من خلال مساعدتهم الصحية والاجتماعية لهذه الفئة من المجتمع.

بدوره، أكد أحمد سالم ولد المختار السالم نقيب الصحافيين الموريتانيين مساندة النقابة ودعمها، ومواكبتها لجهود الجمعية الموريتانية لدعم ودمج الأشخاص المصابين بالمهق، من أجل دمجهم في الحياة النشطة، داعياً إلى تنظيم حملات تحسيسية وطنية تشارك فيها كافة المنظمات الفاعلة في المجتمع المدني، سعياً إلى القضاء على جميع العوامل التي قد تعيق دور هؤلاء المصابين بالمهق أو تؤثر على معنوياتهم.


اقرأ أيضاً ميمونة.. أول طبيبة تحصل على الدكتوراه في موريتانيا

المساهمون