بدأ تلاميذ موريتانيا، اليوم الثلاثاء، العام الدراسي الجديد وسط حضور مكثف للإدارات وضعف حضور الطلاب والمدرسين.
وخلال جولة في بعض المدراس الرئيسية بوسط العاصمة نواكشوط، كان حضور الطلاب قليلا وكان الانشغال بترتيب الأسماء والملفات يستغرق وقت المسؤولين التربويين، وسط توقعات بتأخر الانطلاق الفعلي للسنة الدراسية عدة أسابيع.
وقال عبد الله ولد اب، طالب القسم الثانوي من أمام مدرسة البنين، لـ"العربي الجديد": "جئنا للمدرسة لأخذ ملفاتنا ولم نجد من نتحدث معه. الأساتذة الموجودون عددهم قليل، ومن لا يجد اسمه في اللائحة يذهب إلى المدير".
السالكه بنت محمدي، تدرس في ثاني متوسط في الثانوية العربية بوسط نواكشوط، جاءت للدراسة اليوم ووجدت اسمها على اللائحة، وغادرت بعد نحو ساعتين من الانتظار بعد أن قيل لها إن الدراسة لن تبدأ اليوم.
تقول السالكه: "هناك طلبة أسماؤهم غير موجودة على اللائحة وتم منعهم من دخول القسم، والمدرسون الذين حضورا مشغولون مع الإدارة في تسجيل الأسماء وتصحيح الملفات، كما أن الكثير من الطلاب لم يأتوا. لا زالوا في البداية".
محمد يحيى، أستاذ لغة فرنسية في مدرسة خاصة، قال لـ"العربي الجديد"، إن العدد الحاضر من الطلاب لم يسمح ببدء الدراسة، ما جعلهم يؤجلون بدء الدراسة حتى حضور عدد مناسب من التلاميذ.
وأشار يحيى إلى أن تأخر الطلاب عن الحضور مشكلة حقيقية "تعودت الأسر الموريتانية على التأخر عدة أسابيع، اعتقادا منها أن المداس ستتأخر؛ لهذا لن تنجح جهود افتتاح العام الدراسي فى وقت واحد".
وزار وزير التهذيب الوطني بعض المدراس، اليوم، وكشف خلال خطابه بمناسبة العام الدراسي الجديد عن إطلاق "برنامج لتحسين الولوج ونوعية التعليم بغلاف مالي قدره 10 مليارات أوقية"، معلنا "بناء 101 منشأة تعليمية جديدة لتكون الحصيلة 176 منشأة تربوية موزعة على 106 مدارس ابتدائية و50 إعدادية و18 مؤسسة ثانوية ومدرستين لتكوين المعلمين".
وشدد الوزير على اتخاذ "إجراءات للقضاء على ظاهرة الافتتاح العشوائي للمدارس وتشجيع نظام التجميع مع مراعاة خصوصية المناطق ذات الأولوية التربوية".
العام الدراسي الجديد بدأ في مختلف المراحل الدراسية من الابتدائية إلى الجامعة بالرغم من العقبات التي تعترض انطلاقة الدراسة بشكل فعلي، حيث ما زالت أعداد معتبرة من السكان خارج العاصمة.