وقالت إدارة التعليم المحلية في مدينة بشاور عاصمة إقليم خيبربختونخوا في شمال غرب باكستان، إنها بعد أن تلقت تقارير تؤكد إصابة عدد من الطلاب بسبب الحر الشديد، وتسجيل حالات إغماء في صفوف عدد كبير منهم بمدارس مختلفة، قررت تأجيل الدراسة لمدة عشرة أيام، توخياً للحذر، وحتى يبقى الطلاب والطالبات في منازلهم خلال هذه الفترة.
وذكرت أن الآباء قد طلبوا من الإدارة تأجيل الدراسة، حفاظاً على صحة أبنائهم، فاستجابت لهذا القرار، الذي تدعو جميع المدارس الحكومية والخاصة إلى العمل على تطبيقه خلال تلك الفترة، مؤكدة أن أي مدرسة لن تعمل وفق هذا القرار ستفرض عليها عقوبات وقد تتعرض للإغلاق.
وقال رئيس وزراء حكومة الإقليم المؤقتة، القاضي دوست محمد، في تصريح صحافي، إن القرار اتخذ استجابة لطلب الآباء وأيضاً لتسجيل حالات إغماء وإصابة بعض الطلاب بالأمراض الناجمة عن الحر.
وإذا كانت المدارس الحكومية، لا ترى أي مشكل في الامتثال لمثل هذه القرارات، فإن العكس يقع مع المدارس الخاصة، لما يمكن أن تتكبده من خسارات، وبالتالي فهي تعارض أي قرار بالإجازة أو التعطيل، ومن هنا شددت الحكومة على فرض عقوبات على من يخالف القرار. وكان في ذلك إشارة إلى المدارس الخاصة.
من جانبهم، رحّب معظم أولياء الأمور بالقرار الذي يراعي سلامة أبنائهم بالتزامن مع موجة الحر الشديدة. وقال فريد الله خان أحد سكان منطقة يونيورستي تاون بمدينة بشاور، لـ "العربي الجديد"، إن الحر شديد ونظام المواصلات متردٍّ، إذ تُقلّ حافلة واحدة ضعفي عدد الطلاب الذي تتحمله، كما أنه ليس هناك نظام جيد في المدارس لمواجهة الحر، وبالتالي فإن هذا القرار صائبٌ وهو ما كنا نأمل أن يحدث.
يُشار إلى أنّ الحر الشديد كذلك أدى إلى تأجيل الدراسة في أفغانستان المجاورة، إذ أصدرت وزارة التعليم قراراً بتأجيلها إلى ما بعد العيد.
وقالت في بيان أصدرته مساء الإثنين، إن الوزارة تعلن تأجيل الدراسة إلى بداية أسبوع ما بعد عيد الأضحى نظراً للحر الشديد، وذلك في المناطق الباردة، أما في المناطق الحارة فالمدارس في الإجازة السنوية.