مواقع التواصل تقلب الانتخابات الكويتية

28 نوفمبر 2016
(ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -
فقدت وسائل الإعلام التقليدية في انتخابات مجلس الأمة الكويتي، والتي أجريت في السادس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، وهجها بالكامل حتى بالنسبة للمرشحين الذين فضل كثير منهم عدم التوجه لها وخسارة الكثير من أموال الحملة الإعلانية على القنوات الفضائية التي لا يشاهدها الكثير من الناس.

فقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها موقع "تويتر" في تغيير وجه الانتخابات البرلمانية الكويتية كلياً هذا العام، من ناحية تبيان وتصوير مواقف الكثير من المرشحين الذين ساهموا بالإضرار بالمواطنين، وأيّدوا سياسات الحكومة الرامية لوضع خطط للتقشف الاقتصادي.

وقال بندر العتيبي عضو اللجنة الإعلامية في حملة أحد مرشحي الدائرة الثالثة الانتخابية لـ "العربي الجديد": "انتهج الكثير من المرشحين ومنهم مرشحنا سياسة جديدة وذكية في الإعلان، وهي الاستعاضة عن الإعلان في الصحف المحلية والقنوات الفضائية التي باتت تقليدية إلى أبعد مدى وذات أسعار باقات إعلانية مرتفعة جداً، واستبدال ذلك بالإعلان في تويتر وانستاغرام وسناب تشات. وكذلك قمنا بالاستعاضة بيوتيوب عن الظهور في قنوات التجار التي لا توفر سقف حرية مرتفعا للمرشح، بل وتملي عليه في بعض الأحيان ما يقول، كما حدث مع أحد المرشحين الذي قطعت إحدى القنوات التابعة للتجار لقاءه التلفزيوني بعد أن مس بقانون كان سيضرهم".

وأضاف: "وسائل التواصل الاجتماعي أقلّ كلفة وأكثر انتشاراً، كما أنها توفر لنا فرصة الإعلان بيوم الانتخابات وهو اليوم الأهم من كل أيام الحملة الـ30 الفائتة، لأن عدداً لا بأس به من الناخبين بحسب إحصائياتنا يقررون إعطاء صوتهم لأحد المرشحين يوم الانتخابات فقط، وهو أمر غير ممكن في القنوات المحلية بسبب انشغالها ببث نتائج الانتخابات وتغطيتها لصالح مشاهديها".

وارتفت أسعار الإعلانات في "تويتر" على صفحات الخدمات الإخبارية الشهيرة في يوم الانتخابات إلى ثلاثة أضعاف سعرها السابق، بحسب ما تقول مصادر انتخابية مطلعة.
وقال الخبير الانتخابي ناصر الملا لـ "العربي الجديد" إن "يوم الانتخابات وخصوصاً الساعات الأخيرة منه تشهد حروباً متواصلة وطاحنة بين الحملات الانتخابية لكسب مزيد من الأصوات، خصوصاً تلك الأصوات المترددة".

وأضاف: "في السابق كان أعضاء الحملات الانتخابية يترصدون للمترددين أمام اللجان الانتخابية ويحثونهم على التصويت لمرشحهم، أما اليوم فإن مجرد التغريد والزيادة في التغريد والحث على التصويت للمرشح المعين يساهم في تمييل كفة ميزان مرشح على آخر".




المساهمون