مواقع التواصل تغضب: حياة المهاجرين مُهمّة

22 ابريل 2015
(getty)
+ الخط -
غرق المئات منذ بداية العام 2015 الحالي فقط، في البحر المتوسط، أثناء هروبهم من الموت والفقر في بلدانهم، ليواجهوا موتاً آخر. في يومين فقط، غرق 700 مهاجر، وبعدهم أكثر من ثلاثمئة في اليوم التالي. لكنّ صمت وسائل الإعلام حول الموضوع، أو تعاطيها مع الأمر كخبر ثانوي، أثار غضب مستخدمي وسائل التواصل حول العالم.

وسخر المستخدمون من تعاطي المسؤولين الغربيين والأوروبيين بشكلٍ خاص، مع هذه الكارثة الإنسانيّة. وبينما نقل مستخدمون صور المهاجرين الـ150 الذين تمّ إنقاذهم، وهم على قارب صغير في البحر، استبدل مستخدمون صور المهاجرين بصور زعماء العالم أثناء التظاهرة التضامنيّة مع "شارلي إيبدو"، ووضعوهم في مركب المهاجرين، لتنتشر بشكل كبير تحت عنوان Je suis migrant. كما أطلق هؤلاء وسم #MigrantLivesMatter للتأكيد على أهميّة حياة المهاجرين. كما نُشرت رسوم كارتونيّة كثيرة تُحمّل مسؤولية الكارثة الإنسانيّة للدول الأوروبيّة. وانتشرت صورة هي عبارة عن علم الاتحاد الأوروبي وفيها مهاجر يغرق.

حمّل المستخدمون المسؤوليّة لحكومات دول المهاجرين بالإضافة إلى حكومات الدول الأوروبيّة. وكتبت ماري: "عار أوروبا"، مرفقةً ذلك بصورة لتوابيت المهاجرين. وكتبت جيليان: "هذا الأسبوع مات أكثر من ألف مهاجر في طريقهم من بلدان كليبيا ونيجيريا وسورية إلى أوروبا. لا أسماء. لا مراسم دفن. لا شيء...".

وأشارت بيكي إلى أنّ "وسائل الإعلام تنقل خبر غرق المهاجرين على أنّهم "مهاجرون غير شرعيون"، وليس كبشر!". وكتب آخر: "الإعلام الغربي تباكى على غرق 400 مهاجر من ليبيا، بينما الدول الغربيّة هي من حوّلت ليبيا لمستنقع موت كبير".

اقرأ أيضاً: عنصرية "ذا صن": المهاجرون صراصير...

وحلّت العنصرية ضيفاً على وسائل التواصل أيضاً، حيث كتب بعض المستخدمين جملاً تدعو إلى عدم الاكتراث بحياة المهاجرين لأنّهم "غير شرعيين"، وفي مرات أخرى كانت الإسلاموفوبيا بارزة في بعض التغريدات.
المساهمون