أعلن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، أن 25 ألفًا من أصحاب المنازل المدمرة جزئياً في قطاع غزة، سيتمكنون من تسلم مواد البناء من أجل ترميم بيوتهم المتضررة بداية من الأسبوع المقبل.
وقال سيري، في بيان أصدره في وقت متأخر مساء أمس السبت، حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إنّ حكومة التوافق الوطني الفلسطينية ستقوم قريبًا بنشر إعلان عام منفصل بشأن عملية الوصول إلى مواد البناء اللازمة، مؤكداً أنه وفي الأسابيع المقبلة سيتمكن المتضررون من الوصول إلى الآلية المناسبة لاستلام حصصهم من مواد البناء.
وذكر سيري، الذي تثير خطة إعمار غزة المسماة باسمه حفيظة المواطنين في غزة، إن المتضررين سيتمكنون من شراء المواد لترميم أو إعادة بناء ممتلكاتهم على نفس المواقع التي كانت مبنية عليها قبل العدوان الإسرائيلي على غزة، مضيفاً أنه "تم اتخاذ تدابير خاصة لتجنب إساءة استخدام المعلومات الشخصية للراغبين في الوصول للآلية".
وأشار إلى أنه لا يمكن استخدام المواد التي تم شراؤها إلا لغرضها المقصود، وستقوم الأمم المتحدة بزيارات تفقدية لمتابعة هذا الالتزام، مبيناً أنّ الأمم المتحدة ستبذل كل الجهود الممكنة لدعم حكومة التوافق الوطني في دورها القيادي لإعادة أعمار غزة، بما فيه توفير الدعم المادي لأصحاب البيوت الذين يحتاجون للمساعدة لإجراء الترميمات.
وحث سيري المانحين على توفير التعهدات التي تمت في مؤتمر القاهرة الدولي كمسألة ملحة، داعياً جميع الجهات المعنية لتقديم الدعم الكامل لتمكين الآلية من العمل على النطاق المطلوب لمصلحة السكان المتضررين في غزة.
وشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً عدوانية على القطاع في السابع من يوليو/تموز الماضي، استمرت لمدة 51 يوماً، وأسفرت عن تدمير أكثر من 60 ألف منزل كليا وجزئياً، واستشهاد أكثر من 2160 فلسطينيًا وإصابة 11 ألفاً آخرين.
وكان مؤتمر إعمار غزة، الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعهدت فيه الدول المشاركة بدفع مبلغ 5.4 مليار دولار نصفها خصص لإعمار غزة، فيما خصص الجزء المتبقي لتلبية احتياجات الفلسطينيين الأخرى.