وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة باتجاه المنازل خلال المواجهات التي اندلعت على مدخل المخيم.
كما اقتحمت دوريات قوات الاحتلال، مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، ودهمت عدداً من المنازل ومقهى للإنترنت، في حي عين الجنان بالمدينة والقريب من مستوطنة "بيسغوت" المشيّدة على أراضي المدينة.
من جهةٍ ثانية، أشارت مصادر محلية من قرية نحالين، جنوب غربي مدينة بيت لحم، إلى أن "مجموعة من المستوطنين توافدت من المدن المحتلة في الداخل، حيفا ويافا والكرمل، إلى مستوطنة "بيتار عيليت" المشيّدة على أراضي القرية تحت حراسة مشددة من قبل عناصر أمنية، تعمل لدى شركات أمنية، وبتغطية من مروحية إسرائيلية.
وتنظم هذه المسيرة سنوياً، ضمن مخطط تهويدي لأراضي القرية والقرى المجاورة، يشارك فيها طلاب المدارس الدينية اليهودية، بحجة أن آباء ورجال دين يهود، كانوا يسلكون هذه الطريق في الماضي.
من جهةٍ ثانية، هدمت جرافات الاحتلال مغارة يقيم فيها المواطن عبد الفتاح عبد ربه، من سكان قرية الولجة، جنوبي القدس المحتلة.
وأفاد عبد ربه بأن "الجرافات لم تكتف بهدم المغارة، التي يقيم فيها منذ أكثر من عشر سنوات، بل جرفت الأرض المحيطة بها لصالح مقطع من الجدار سيقام في تلك المنطقة".
وبحسب عبد ربه فقد بدأت محاولات الاستيلاء على أرضه في عام 1991، وتجاهل أكثر من مرة الإنذارات المتتالية بإخلائها، قبل أن يقدم الاحتلال قبل أكثر من عامين، على هدم خيمتين كان أقامهما قرب المغارة، وتدفع به إلى داخل المغارة، ثم حضرت اليوم لتهدم المغارة مأواه الوحيد.
"نساء الأقصى"
في هذه الأثناء، طالبت مجموعة من "نساء الأقصى" والمرابطات فيه، الملك الأردني عبد الله الثاني، بالعمل على وقف اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى، وحمايته من التقسيم والتهويد، والسماح للنساء بالدخول إليه.
ودعت النساء، وزارة الأوقاف الأردنية، صاحبة السيادة على المسجد الأقصى، بالوقوف على دورها في إدارة المسجد، التي تشمل منع الاقتحامات، والتحكم بعملية الدخول إليه والخروج منه، واستعمال الأوراق القانونية التي تمتلكها لمنع فرض التقسيم الزماني، والتشبث بسيادتها التي تنازعها عليها وزارة الأديان الإسرائيلية.
وطالبن باتخاذ خطوات جدية، لوقف إجراء منعهن من دخول الأقصى، ووعد السفير بإيصال الرسالة مباشرة إلى البلاط الملكي.
وأشارت عابدين إلى أن "نساء الأقصى نظمن حملة تواقيع مناهضة لمنعهن من دخول المسجد الأقصى منذ أكثر من شهر".
من جهتها، أحصت متحدثة باسم "نساء الأقصى"، هنادي الحلواني، صنوفاً من ممارسات الاحتلال، ضد النساء اللواتي يرتدن المسجد الأقصى المبارك، من خلال منعهن من دخول المسجد أو الاعتداء عليهن، من أجل تقليل أعداد المصلين وتطبيق سياسة تهويدية بحق المسجد.
وأكدت الحلواني أن "ممارسات الاحتلال بمنع دخول النساء للأقصى، يدل على مدى انزعاجهم من إرادة وإصرار النساء على البقاء في الأقصى، اللواتي يؤكدن استعدادهن لبذل الغالي والنفيس من أجل البقاء في المسجد وعرقلة مخططات الاحتلال".