واشنطن: مستعدون لجميع الاحتمالات في الشرق الأوسط

04 اغسطس 2024
جنود إسرائيليون على الحدود مع لبنان، 24 أكتوبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **الاستعدادات الأميركية والتصعيد المحتمل:** واشنطن تستعد لتصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل، وتعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط لحماية إسرائيل، مع جهود دبلوماسية لتهدئة الوضع.

- **التوترات الإسرائيلية والإيرانية:** إسرائيل تستعد لهجوم إيراني محتمل بعد اغتيال قياديين من حزب الله وحماس، وتناقش الرد مع الولايات المتحدة، وسط توقعات بهجوم أوسع وأشد فتكاً.

- **دعوات دولية لتجنب التصعيد:** وزراء خارجية مجموعة السبع يدعون لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط، ويطالبون بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مع تكثيف المساعدات الإنسانية.

أعلن نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر، اليوم الأحد، أن واشنطن تستعد "لكل الاحتمالات"، وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل، مكرراً القول إن من "الضروري" التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد يومين من إعلان تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط. وأضاف فاينر، لشبكة "ايه بي سي" الأميركية، أن "البنتاغون ينشر إمكانات مهمة في المنطقة للاستعداد لحاجة محتملة مرة أخرى للدفاع عن إسرائيل من هجوم"، موضحاً أنه "في الوقت نفسه، نعمل على تهدئة الوضع دبلوماسياً لأننا نعتقد أن حرباً إقليمية ليست في مصلحة أي كان في الوقت الراهن".

وحشدت الولايات المتحدة مزيداً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل من تهديدات إيران وحركة حماس وحزب الله اللبناني. وهي تخشى اشتعال المنطقة بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي اغتيال قيادي مهم في حزب الله، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، الأمر الذي نسبته إيران أيضاً إلى إسرائيل.

من جهته، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، اليوم الأحد، لشبكة "فوكس نيوز": "لا أعلم ما سيقومون به ولا متى سيفعلون ذلك، لكن علينا الحرص بأن نكون جاهزين". وقد دعت الولايات المتحدة، على غرار بريطانيا وفرنسا، رعاياها إلى مغادرة لبنان فوراً.

مناقشات أمنية إسرائيلية استعداداً لهجوم إيراني

وأفادت صحيفة "تايم أوف إسرائيل" أن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يجري مناقشات أمنية مع كبار المسؤولين بشأن خيارات الرد على أي هجوم من إيران. وقالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تستعد لرد مشترك "حتمي" من طرف إيران وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، مشيرة إلى مناقشات طارئة تجرى مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص. وفي إطار عملية الاستعداد، جرت مناقشات ومشاورات في دولة الاحتلال لعدد من السيناريوهات، بما في ذلك احتمال توجيه ضربة استباقية، وخوض حرب على خمس جبهات، وفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ليل السبت.

ولفتت الصحيفة إلى أن محادثات "محمومة" تجرى مع واشنطن التي تزيد من وجودهم في المنطقة. وقالت إن "الافتراض العملي هو أن الهجوم سيكون أوسع وأشد فتكاً من الهجوم الذي وقع في إبريل/ نيسان الماضي"، في إشارة إلى الرد الإيراني على استهداف قنصلية طهران في دمشق. وأضافت على موقعها الإلكتروني أنه "رغم الذعر، لا تُنقل أي رسائل (تحذيرية) إلى الجمهور".

ونهاية الأسبوع، جرت في إسرائيل سلسلة من المباحثات والمشاورات على المستويين السياسي والأمني ​​تمهيداً للرد المحتمل لإيران وحزب الله على عمليتي اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت "يديعوت أحرونوت" إنّ "الافتراض العملي في إسرائيل هو أنّ الهجوم المشترك أو المنفصل أمر لا مفر منه، ولكن لا يزال هناك عدم يقين بشأن توقيته ونطاقه".

مجموعة السبع تدعو لتجنب التصعيد

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إن وزراء خارجية دول مجموعة السبع دعوا جميع أطراف الصراع الحالي في الشرق الأوسط إلى تجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى التصعيد. وذكر بيان أن وزراء خارجية المجموعة عبروا خلال مؤتمر عبر الفيديو، برئاسة تاياني، عن "قلقهم الشديد إزاء الأحداث في الآونة الأخيرة التي قد تؤدي إلى اتساع نطاق الأزمة في المنطقة، بدءاً من لبنان". وجاء في البيان "ندعو الأطراف المعنية إلى الإحجام عن أي تصرف من شأنه أن يعوق مسار الحوار والاعتدال ويشجع على تصعيد جديد". ودعا البيان الصادر عن اجتماع مجموعة السبع إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن هناك، فضلاً عن إعادة التأكيد على التزام دول المجموعة بتكثيف المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون