مواجهات في القدس المحتلة.. واعتقالات في الضفّة

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على بعض الشبان المتواجدين عند المنطقة الشمالية من باب حطة، لمنعهم من الدخول إلى الأقصى، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع جنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع إصابات بحالات اختناق.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت طوقاً أمنياً في محيط المسجد، ومنعت من هم دون الخمسين عاماً من الدخول إليه وقامت بإغلاق بواباته.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان إلى الجنوب من المسجد الأقصى، ودهمت عدداً من المنازل بعد تحطيم أبوابها، واعتقلت الشاب محمود دويك بحسب ما أعلنه مدير مركز معلومات واد حلوة جواد صيام لـ"العربي الجديد".

وتعرّض عدد من البؤر الاستيطانية في البلدة، أمس الاثنين، لوابل من الزجاجات الحارقة، إذ تمكن عدد من الشبان الفلسطينيين من إلقائها باتجاهها.

وفي سياق متصل، دعت جماعات يهودية متطرفة تطلق على نفسها اسم "طلاب من أجل جبل الهيكل" أنصارها إلى المشاركة يوم غد الأربعاء وبعد غد الخميس، في اقتحام المسجد الأقصى، فيما حذّر مسؤولو وزارة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية شرطة الاحتلال من سماحها للمتطرفين باقتحامه.

من ناحية ثانية، أرجأت المحكمة الإسرائيلية في القدس المحتلة النظر في قضية المحامية شيرين العيساوي، شقيقة الأسير سامر العيساوي، الذي خاض أطول إضراب عن الطعام في سجون الاحتلال من أجل إطلاق سراحه قبل إعادة اعتقاله في وقت لاحق.
وتُتهم العيساوي بنقل أموال ورسائل إلى أسرى من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في سجون الاحتلال.

وفي الضفّة الغربيّة، شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات شملت 11 فلسطينياً، فيما اعتقلت خمسة فلسطينيين بعد حملة مداهمات وتفتيش واسعة لعدد من المنازل وسط مدينة الخليل، وعُرف من بين المعتقلين الشاب أنس قفيشة نجل النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" حاتم قفيشه، وزوج ابنته أشرف الشرباتي، إضافة إلى اعتقال الشاب فراس القواسمي.

وفي سياق الاعتقالات، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأنّ "عناصر من جيش الاحتلال اقتحموا قرية حوسان، غربي مدينة بيت لحم، واعتقلوا الشقيقين فراس وأمير محمد نمرة، والشاب محمد ياسر حمامرة، كما فتشوا عدداً من المنازل".

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الشاب زكريا صباح، من بلدة تقوع، شرقي مدينة بيت لحم، التي شهدت يوم أمس الإثنين، مواجهات عنيفة أصيب خلالها ثلاثة شبان بالرصاص المعدني.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، واعتقلت شاباً، بينما اعتقلت آخر من قرية خربثا المصباح غربي المدينة، بعد عمليات دهم وتفتيش لعدد من المنازل.

وشهدت عدة أحياء في رام الله وجنين والخليل وبيت لحم، عمليات تمشيط لقوات الاحتلال، فيما نصبت عدداً من الحواجز على مداخل بعض القرى فيها، وشرعت بعمليات التدقيق في هويات الفلسطينيين.

على صعيد منفصل، قال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من الشباب الفلسطيني تمكنوا فجر اليوم من إلقاء عبوة محلية الصنع باتجاه البرج العسكري، المقام عند قبة بلال بن رباح شمالي بيت لحم، فيما ذكرت بعض المصادر المحلية، أن الشباب اكتشفوا كاميرات مراقبة زرعها جيش الاحتلال عند مدخل مخيم عايدة (منطقة المفتاح) التي تشهد مواجهات بشكل شبه يومي.