مهرجان الجيزويت: مساحة السينما المستقلة

في دورته الرابعة ينطلق مهرجان الجيزويت السينمائي بالقاهرة هذا العام ليمتد ببعض أنشطته إلى ثلاث محافظات بالصعيد هي: أسوان (النوبة) وسوهاج والمنيا، إذ تقام ورش عمل وثائقية في تلك المحافظات إلى جانب العروض السينمائية التي تستضيفها سينما زاوية بالقاهرة لمدة ثلاثة أيام من 5 إلى 7 نوفمبر/ تشرين الثاني.
تبدأ العروض في السابعة مساء تليها مناقشات مع صناع الأفلام، حيث يتم عرض خمسة أفلام يومياً، وهي أفلام قصيرة روائية وتسجيلية، جميعها من إنتاج عامي 2016 و2017، وهي لصناع أفلام مصريين.
ومهرجان الجزويت حدثٌ ثقافي سينمائي غير هادفٍ للربح، بل يهدف لدعم المواهب الشابة في الصعيد، وتنمية ثقافة الناس ووعيهم تجاه الفن أيضا. يقوم بتنظيمه جمعية النهضة الثقافية والعلمية اليسوعية بالقاهرة، بالتعاون مع سينما زاوية التي تقع في وسط القاهرة الخديوية، وهي قاعة تابعة لسينما أوديون، ومختصة بعرض الأفلام البديلة التي تسهم في نشر الثقافة ولا تهدف للربح.
يذكر أن مدينة الإسكندرية استضافت عروض المهرجان يومي 30 و31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في وكالة بهنا، بينما ستقتصر المرحلة الحالية من المهرجان في مدن الصعيد على ورش العمل التدريبية، وعرض إنتاج المتدربين الصعايدة من المبتدئين. وكذلك بعض إنتاج الورش التدريبية لتشجيع الطلاب والهواة على الاستمرار. في حين يعقد جزويت القاهرة بالفجالة يومي 11 و12 من الشهر الجاري.
يتضمن اليوم الأول عرض الأعمال الآتية: "اليوم قد يكون الأخير في العمل" لـ "لؤي أحمد جلال"، و"النور غاب" لـ "يارا محمد كمال"، و"1+1" لـ "مروان عمارة" و"إسلام كمال"، و"شجرة البرتقال" لـ "علاء الدين عاصم"، و"من يومها" لـ "مي سالم". بينما تتضمن عروض اليوم الثاني "درة حلوة" لـ "هالة صلاح"، و" البنانوة" لـ "ناجي إسماعيل"، و"عاليا" لـ "محمد سعدون"، و"زار" لـ "إبراهيم ندا"، و"أنا والدكتور صبحي" لـ "محمد محمود". أما اليوم الثالث والأخير فيتضمن أفلام "فتحي لا يعيش هنا بعد الآن" لـ "ماجد نادر"، و"المحطة الأخيرة" لـ "محب وديع"، و"قصة صانع القبعات الجديدة" لـ "غادة علي"، و"حتة خشبة" لـ "ياسين قبطان"، و"يحيى ووحيد" لـ "أحمد إيهاب عبد الوارث".
وكان المهرجان قد افتتح المجال لاستقبال الأفلام التي ترغب بالمشاركة في دورته في شهر يونيو/حزيران الماضي لمدة شهر كامل، على ان يتم اختيار الأفلام المناسبة لتعرض في المسابقة الرسمية الخاصة بالمهرجان.
ولعل اللافت في هذا المهرجان هو مشاركة أفلام الطلبة، إذ تعرض أفلام المخرجين المصريين الطلاب في مختلف الأكاديميات المصرية المعنية بتدريس السينما والمرئي والمسموع، الحكومية والخاصة. علماً أن الموسم الحالي يشهد سلسلة مهرجانات سينمائية مصرية تتوزّع وتتنوع بين المحاظات المصرية المختلفة، لكنها تتركّز بشكل خاص في القاهرة.