يمسك المتسابقون البط الذي يلقى عليهم من الأعلى (Getty)
يقيم الفلاحون الصينيون في يونيو/ حزيران مهرجاناً ترفيهياً سنوياً بمنطقة هونان، يتضمن مسابقات بالقوارب والتنافس في اصطياد البط المتساقط، وتناول وجبات خاصة من الطعام.
يسمى المهرجان "قارب التنين"، وهو احتفال تقليدي بعطلة تقليدية صيفية لها جذور تاريخية وأسطورية. و"قارب التنين" قارب صيني تقليدي يتسع لحوالى 10 أشخاص أو أكثر، يقومون جميعاً بالقيادة بواسطة المجاديف اليدوية، ويصنع من الخشب والساج الكبير.
تقول الأسطورة، الممتزجة بالتاريخ، إن هذه المناسبة بدأت لإحياء ذكرى وفاة الشاعر والوزير، تشو يوان، (340 – 278 قبل الميلاد) الذي عاش في عهد عصر سلالة تشو. وكان هذا الوزير الشاعر عضواً في البيت الملكي، وعندما قرر الملك التحالف مع دولة تشين متنامية القوة والمنافسة، عارض تشو يوان هذا التحالف؛ فعاقبه الملك بالنفي، واتهمه بالخيانة والتآمر ضد الدولة.
وفي منفاه، كتب تشو يوان الكثير من قصائد الشعر. وبعد ثمانية وعشرين عاماً، استولت دولة تشن على عاصمة دولة تشو. ولشعوره بالمرارة واليأس مما حدث، أقدم تشو يوان على الانتحار بإغراق نفسه في نهر ميلو. ويقال إن السكان المحليين الذين كانوا معجبين به، تسابقوا في قواربهم لإنقاذه، أو على الأقل لاسترداد جثته. ومن هنا نشأ سباق قوارب التنين.
وعندما فشل القرويون في استعادة جثّة وزيرهم الشاعر، أخذوا في إلقاء كرات من الأرز المسلوق في النهر حتى تأكلها الأسماك، ولا تأكل جثمان الشاعر الغريق، ومن هنا نشأ تقليد أكل "التسونغتسي" في أثناء المهرجان.
و"التسونغتسي" عبارة عن كرات تشبه الزلابية اللزجة، وهي مصنوعة من الأرز ومغلفة بأوراق نباتية، وبالرغم من ارتباطها أساساً بالمهرجان، فإنها أصبحت أكلة شعبية متوافرة على مدار العام في معظم المدن الصينية الرئيسة. وتتنوع أشكالها ما بين مخروطية أو أسطوانية أو كروية حسب الإقليم الذي تباع فيه، وهي تغلف في أوراق البامبو بصفة أساسية، وإن كانت أوراق البامبو في بعض المناطق تستبدل بأوراق الموز واللوتس والذرة وغلاف الزنجبيل.
ويُغلى على البخار لعدة ساعات حسب نوع الأرز المستخدم. وبينما يشاهد معظم الشعب الصيني الاحتفال بالمهرجان عن طريق متابعة سباقات القوارب المسماة بقوارب التنين، وبالطعام وأكل التسونغتسي الشعبي؛ يقوم سكان المنطقة بالنزول إلى النهر مرتدين ملابس السباحة، ليلتقطوا بعض البط المتساقط الذي يُلقى إليهم من أعلى.
تقام هذه المسابقة سنويا في نهر "تيو" في مدينة فينغوانغ الأثرية في هونان، وبصفة رئيسية يقوم المشاركون بالغطس في الماء والتدافع والقفز للإمساك بالبط الحي الذي يلقى إليهم من الجسر أعلى النهر.
وتجتذب اللعبة مئات الصينيين الذين يتجمعون على ضفة النهر ليشجعوا المتنافسين، ولربما أسعدهم الحظ والتقطوا هم أيضاً بطة. تقول الأسطورة المركّبة، التي بني عليها هذا التقليد القديم، إن الشاعر الوزير، تشو يوان، تزوج في يوم عيد مهرجان "قارب التنين"، وقد تلقى تشو وزوجته البط كهدية زفاف، ولكن عندما سقطت عدة بطات في النهر في أثناء مراسم الاحتفال بالزواج، قفز الضيوف إلى الماء لاستعادة البط للعروسين.
اقــرأ أيضاً
يسمى المهرجان "قارب التنين"، وهو احتفال تقليدي بعطلة تقليدية صيفية لها جذور تاريخية وأسطورية. و"قارب التنين" قارب صيني تقليدي يتسع لحوالى 10 أشخاص أو أكثر، يقومون جميعاً بالقيادة بواسطة المجاديف اليدوية، ويصنع من الخشب والساج الكبير.
تقول الأسطورة، الممتزجة بالتاريخ، إن هذه المناسبة بدأت لإحياء ذكرى وفاة الشاعر والوزير، تشو يوان، (340 – 278 قبل الميلاد) الذي عاش في عهد عصر سلالة تشو. وكان هذا الوزير الشاعر عضواً في البيت الملكي، وعندما قرر الملك التحالف مع دولة تشين متنامية القوة والمنافسة، عارض تشو يوان هذا التحالف؛ فعاقبه الملك بالنفي، واتهمه بالخيانة والتآمر ضد الدولة.
وفي منفاه، كتب تشو يوان الكثير من قصائد الشعر. وبعد ثمانية وعشرين عاماً، استولت دولة تشن على عاصمة دولة تشو. ولشعوره بالمرارة واليأس مما حدث، أقدم تشو يوان على الانتحار بإغراق نفسه في نهر ميلو. ويقال إن السكان المحليين الذين كانوا معجبين به، تسابقوا في قواربهم لإنقاذه، أو على الأقل لاسترداد جثته. ومن هنا نشأ سباق قوارب التنين.
وعندما فشل القرويون في استعادة جثّة وزيرهم الشاعر، أخذوا في إلقاء كرات من الأرز المسلوق في النهر حتى تأكلها الأسماك، ولا تأكل جثمان الشاعر الغريق، ومن هنا نشأ تقليد أكل "التسونغتسي" في أثناء المهرجان.
و"التسونغتسي" عبارة عن كرات تشبه الزلابية اللزجة، وهي مصنوعة من الأرز ومغلفة بأوراق نباتية، وبالرغم من ارتباطها أساساً بالمهرجان، فإنها أصبحت أكلة شعبية متوافرة على مدار العام في معظم المدن الصينية الرئيسة. وتتنوع أشكالها ما بين مخروطية أو أسطوانية أو كروية حسب الإقليم الذي تباع فيه، وهي تغلف في أوراق البامبو بصفة أساسية، وإن كانت أوراق البامبو في بعض المناطق تستبدل بأوراق الموز واللوتس والذرة وغلاف الزنجبيل.
ويُغلى على البخار لعدة ساعات حسب نوع الأرز المستخدم. وبينما يشاهد معظم الشعب الصيني الاحتفال بالمهرجان عن طريق متابعة سباقات القوارب المسماة بقوارب التنين، وبالطعام وأكل التسونغتسي الشعبي؛ يقوم سكان المنطقة بالنزول إلى النهر مرتدين ملابس السباحة، ليلتقطوا بعض البط المتساقط الذي يُلقى إليهم من أعلى.
تقام هذه المسابقة سنويا في نهر "تيو" في مدينة فينغوانغ الأثرية في هونان، وبصفة رئيسية يقوم المشاركون بالغطس في الماء والتدافع والقفز للإمساك بالبط الحي الذي يلقى إليهم من الجسر أعلى النهر.
وتجتذب اللعبة مئات الصينيين الذين يتجمعون على ضفة النهر ليشجعوا المتنافسين، ولربما أسعدهم الحظ والتقطوا هم أيضاً بطة. تقول الأسطورة المركّبة، التي بني عليها هذا التقليد القديم، إن الشاعر الوزير، تشو يوان، تزوج في يوم عيد مهرجان "قارب التنين"، وقد تلقى تشو وزوجته البط كهدية زفاف، ولكن عندما سقطت عدة بطات في النهر في أثناء مراسم الاحتفال بالزواج، قفز الضيوف إلى الماء لاستعادة البط للعروسين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في منوعات
