قد يكون "مسرح الجنينة" في القاهرة أحد الفضاءات الثقافية التي تقدّم عروضها الموسيقية طوال العام منذ افتتاحه سنة 2005، ولا يشكّل رمضان استثناء ضمن برامجه الشهرية التي تسعى إلى "تقديم تجارب فنية رائدة وجادّة، بهدف استكشاف آفاق إبداعية جديدة واجتذاب جمهور الشباب للتعرف على أنماط موسيقية متنوعة من ثقافات مختلفة"، بحسب تعريف المنظّمين لأنفسهم.
اعتاد المسرح في رمضان تقديمه "مهرجان حيّ" الذي تنطلق دورته الثالثة عشرة عند التاسعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء، وتقتصر فعالياته هذا العام على أربعة عروض فقط، تفتتحها الفنانة الجزائرية كريمة نايت التي بدأت تجربتها في الغناء والرقص والتمثيل والكتابة منذ منتصف التسعينيات.
انتقلت نايت إلى القاهرة عام 1998، وعملت راقصة في "دار الأوبرا المصرية"، لتبدأ تعاونها مع الملحن فتحي سلامة ومجموعته "شرقيات"، حيث قدّمت ألبومها الأول "وحداني"، وقد كتبت أغانيه. تقول في واحدة منها تحمل عنوان "هرّاجة": "جاني الدور... كثرت الهموم حقي مهدور مصدور/ قلتو مهبول مسطول راح عليك الدور ما تدور/ ما سلك السور يا خوفو تقطع البحور ماهي رملة ماهي صخور".
غادرت الفنانة مصر لتقيم في السويد حيث بدأت تؤسس تجربتها الخاصة في الرقص الحديث والغناء، وهناك أطلقت ألبومها الثاني "ماذا بعد؟"، ومن أبرز أغانيها التي ستقدّمها الليلة "كيف" و"سلام" و"داري"، و"همّا"، و"الجزائر"، و"بنتي"، و"مكنتش عارفة".
في الأول من الشهر المقبل، يقام حفلان أحدهما لفرقة "هجين" الإسكندرانية التي تقدّم مزيجاً من أنماط موسيقية متعدّدة كالبلوز والروك والوورلد والريغي، وقد أصدرت ألبومها الأول العام الماضي بعنوان "ساكن في المساكن"، الذي يضم سبع أغنيات، منها "السلام" و"الدنيا فى اللذاذة" و"هروب".
الحفل الثاني لفرقة "مزيك" التي تأسّست العام الماضي بعد اندماج فرقتي "قص ولزق" و"عشرة غربي"، ويهدف مشروعها إلى دمج إيقاعات شمال أفريقية وسودانية مع أغاني التراث المصري كما تؤّدي مقطوعات عدّة من تراث سيد درويش، ومنها "زينوبة"، و"لو كنت"، و"غجرية"، و"ارسمني"، و"بيانولا".
تُختتم العروض في السابع من الشهر المقبل بحفل للفنانة المصرية يسرا الهواري التي درست الموسيقى وتخصّصت بالعزف على الأكورديون، وانضمت إلى فرق موسيقية عديدة وحققت أغانيها الأولى "السور" و"ريحة الفراق" و"ببتسم" انتشاراً، قبل ان تتجه إلى تقديم مشروعها الخاص مع ألبومها الأول "نقوم ناسيين".