مهرجان "جدار": المدينة بوصفها كانفاس

17 ابريل 2017
(من الدورة السابقة، تصوير: وليد بنبراهيم)
+ الخط -

منذ أن انطلق عام 2015، أصبح مهرجان "جدار" الذي تشهده مدينة الرباط مقصداً لمختلف فرق فنون الشارع وفناني الغرافيك من بلدان مختلفة.

المهرجان ينطلق في 21 من الشهر الجاري ليتواصل حتى الثلاثين منه بمشاركة دولية، وتنظيم جمعية "البولفار"، حيث يحضر فنانون من المغرب ومصر وإسبانيا وأوكرانيا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا والمكسيك وكولومبيا، حيث يُقام هذا العام تحت شعار التعدّدية الثقافية في الفضاء العام.

خلال عشرة أيام يستثمر عشرون فناناً جدران الرباط، وإذا كانت الدورتان السابقتان شهدتا حرية في اختيار المكان، فقد وضعت الأحياء "تحت تصرّف" فناني الغرافيتي والجداريين، فإن هذه الدورة ستكون مختلفة من حيث التنظيم، حيث يقوم مجموعة من الفنانين بالرسم على جدران بعينها تحت إشراف الفنان الاسباني أنتونيو ماريس.

من جهة أخرى، يتضمّن المهرجان عروضاً لأفلام وثائقية، وندوات، وورشات للهواة المتمرسين، وأخرى للتعريف بفن الشارع.

لم تكن الرباط لفترة طويلة مدينة ذات اهتمام بالتظاهرات الثقافية الكبرى، فهي العاصمة السياسية بينما الدار البيضاء هي التجارية وتذهب الثقافة من حصة طنجة ومراكش.

لكن هناك اتجاهاً في السنوات الخمس الأخيرة إلى إقامة مشاريع ثقافية طموحة وتظاهرات تهتم بالجانب البصري للفضاء العام.

من ذلك تزايد النشاط الثقافي للمكتبة الوطنية منذ تغيير مبناها، والانفتاح الذي يشهده متحف الفن الحديث والمعاصر، وتظاهرة "جدار" التي جعلت الرباط تُصنّف العام الماضي بأنها إحدى أكثر المدن الصديقة بصرياً لفنون الشارع.

يشار إلى أن الرباط ستشهد عام 2018 افتتاح عدّة مراكز ثقافية، من بينها: "المسرح الكبير" الذي صمّمته المعمارية العراقية البريطانية زها حديد قبل رحيلها في 2016، إضافة إلى "متحف الأركيولوجيا وعلوم الأرض"، وافتتاح "مكتبة الأرشيف الوطني" إلى جانب "بيت الفنون والثقافة".

دلالات
المساهمون