يُعاني المهاجرون في بلدة تابانوفجي المقدونية المتاخمة للحدود الصربية، من ظروف معيشية صعبة بسبب الأحوال الجوية السيئة وانعدام مقومات الحياة في المخيم الذي يقيمون فيه أملًا بالسفر إلى أوروبا.
ويُقيم 84 مهاجرًا نصفهم أطفال، في مخيم تابانوفجي وسط برد قارسٍ ودرجة حرارة تصل إلى 20 تحت الصفر، وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي، ومحدودية المساعدات الإنسانية.
وفي معظم الأحيان، يصعب على المهاجرين تأمين احتياجاتهم من المياه والمواد الغذائية بسبب قلّة المساعدات التي تصلهم من المنظمات الدولية أو مؤسسات المجتمع المدني المحلية.
وقال المهاجر السوري محمد عاصم، إنه يقيم في مخيم في مدينة تابانوفجي منذ 11 شهرًا برفقة عائلته المكونة من 5 أشخاص أملًا بالعبور إلى دول أوروبا الغربية.
وأضاف عاصم: "أفضل العودة إلى اليونان أو تركيا بدلًا من العيش في هذه الظروف الصعبة التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث تصل الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر".
وأوضح أن "البرد القارس يؤثر سلبًا على حياتهم، وهم يخشون من الموت بسببه، خاصة وأن حفيده الصغير لا يملك المقاومة الكافية لانعدام التدفئة بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي".
كما أوضح المهاجر العراقي إبراهيم صالح، أنه "يقيم في المخيم منذ 3 أشهر وسط ظروف صعبة للغاية. نعاني أزمة كهرباء ونقص المياه الدافئة لنغسل بها ملابسنا. لا أريد البقاء هنا. أريد المغادرة".
وأجرى وزير الداخلية المقدوني أغيم نوهيو زيارة إلى المخيم ووزع الألعاب على الأطفال فيه.
وقال نوهيو إنه ملتزم باحترام الناس أيّاً كانت الظروف، وإنه لم يأتِ إلى المخيم بغرض التفتيش وإنما لزيارة الأطفال وقضاء وقت ممتع معهم.
وتُشير تقارير أممية إلى وجود نحو 220 مهاجرًا في مناطق مختلفة من الحدود المقدونية مع اليونان وخاصة في مدنية غيفيغليا، والعاصمة سكوبيه حتى الوقت الراهن.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أخيراً أن المخيمات الموجودة في تابانوفجي وغيفيغليا لا تتمتع بالمقومات والظروف اللازمة للإقامة فيها فترات طويلة.
وترى المفوضية السامية إن المهاجرين الذي يقيمون في تلك المخيمات يحتاجون إلى مزيد من حرية التحرك ودعم سكني يستفيدون منه مدة طويلة.
(الأناضول)