مهاجرون أفغان يعانون ظروفاً معيشية صعبة في إيران

30 ابريل 2016
يضطر معظمهم إلى ممارسة أعمال شاقة (الأناضول)
+ الخط -
يواصل مهاجرون أفغان إقامتهم في إيران، وسط ظروف معيشية صعبة، بعدما قصدوها قبل أعوام بسبب الأزمات الأمنية والاقتصادية في بلادهم، ويضطر معظم هؤلاء إلى ممارسة أعمال شاقة مقابل أجورٍ منخفضةٍ جدًا، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

يقول رحيم عبد الله، وهو أحد المهاجرين الأفغان، ويعمل في معمل طوب في مدينة باكدشت، جنوب شرقي طهران، إنه هاجر برفقة عائلته هربًا من الحرب قبل 35 عامًا، مشيرًا إلى أنه يعاني من ظروف معيشية صعبة، رغم توفر الأمان.

ويوضح عبد الله أنه لم يتمكن من إرسال ابنه كريم (11 عامًا) إلى المدرسة، لعدم توفر المال اللازم، وأنهما يعملان الآن معًا في معمل الطوب، لتأمين متطلبات الحياة مقابل أجرٍ منخفضٍ جدًا.

ويلفت إلى أنهما يحاولان توفير النقود عبر تجنب التكاليف الزائدة، قائلًا: "منزلنا في مدينة مامازان، يبعد نحو 5 كيلومترات عن المعمل، نزوره مرّة واحدة في الأسبوع من أجل تقليل المصاريف، ونضطر للإقامة في العنابر الموجودة داخل المعمل".

من جهته، أفاد كاظم حيدري (45 عامًا)، بأنه هاجر إلى إيران قبل 15 عامًا، واضطر للعمل في إنتاج الطوب، بسبب الأزمة المادية، مضيفًا "لديّ خمسة أطفال، لذلك أنا مجبر على العمل هنا رغم الشروط الصعبة بسبب الغلاء".

وقال حيدري: "أعمل من الخامسة صباحًا حتى السابعة مساء، وأتقاضى مقابل ذلك نحو 13 دولارًا، كما أنني أعمل في بعض الأحيان في حقول المزارعين من أجل تأمين المتطلبات اللازمة للعيش".

أما المهاجر الأفغاني محمد حسن عاشوري (60 عامًا)، فيعاني من مشاكل صحية بسبب سنّه، الأمر الذي يعرقل عمله لفترات طويلة، ويقول: "لا أستطيع العمل أكثر من 5 -6 ساعات بسبب آلام في ظهري، وتصل أجرتي اليومية إلى نحو 8 دولارات، مقابل إنتاج 30 ألف طوبة، ولكني لا أملك ضمانًا صحيًا رغم حصولي على تصريح العمل".

تجدر الإشارة إلى أن الهجرة من أفغانستان إلى إيران متواصلة منذ 35 عامًا، بسبب الحرب الداخلية، وحالة عدم الاستقرار التي بدأت عقب الاحتلال السوفييتي عام 1979، ويصل عدد المهاجرين الأفغان المقيمين بإيران في الوقت الراهن إلى نحو 2.5 مليون شخص. إلا أن 950 ألفًا منهم فقط يملكون تصاريح إقامة فيها.
دلالات
المساهمون