في الرابع من شهر إبريل/نيسان من العام 1993، وبعد انتهاء إحدى الحفلات الغنائية التي ضمّت عدداً من الفنانين العراقيين، وإثر ملاسنة مع منظّمي الحفل، قام الفنان العراقي الشهير، صباح السهل، بالتهجّم على الرئيس العراقي حينها صدّام حسين.
لم يتأخّر إلقاء القبض على السهل، في اللحظة نفسها، فأودع السجن، ليحاكم بعدها بشهر، أي في الثالث من مايو/أيار 1993، حكم بإعدامه شنقاً حتى الموت. وجاء في قرار الإعدام الذي نشرته الصحف أنه استند إلى "أحكام الفقرة (أ) من المادة الثانية والأربعين من الدستور قرر مجلس قيادة الثورة ما يلي: أولاً: يُعدّل نصّ المادة 225 من قانون العقوبات رقم (111)على الوجه الآتي: المادة (225):
1- يعاقب بالسجن المؤبد ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة، من أهان بإحدى طرق العلانية، رئيس الجمهورية أو من يقوم مقامه، أو مجلس قيادة الثورة أو حزب البعث العربي الاشتراكي، أو المجلس الوطني أو الحكومة، وتكون العقوبة الإعدام إذا كانت الإهانة أو التهجم بشكلٍ سافر، وبقصد إثارة الرأي العام ضدّ السلطة.
2- ويعاقب بالسجن مدّة لا تزيد على سبع سنوات أو بالحبس أو الغرامة من أهان بإحدى طرق العلانية المحاكم أو القوات المسلّحة أو غير ذلك من السلطات العامّة ، أو الدوائر أو المؤسسات الحكومية. التوقيع (صدام حسين / رئيس مجلس قيادة الثورة)".
هكذا أعدم الفنان العراقي صباح السهل، ومنعت أغانيه من البثّ في العراق بعدها، ومنع حتى التداول باسمه أو بأي من إنتاجاته، تحت طائلة المعاقبة والملاحقة القانونية.
مصدر الصورة(فيسبوك)
(العربي الجديد)