من عضة سواريز لتفاني الأخوين توريه..نجوم سطعت وآخرى سقطت

26 يونيو 2014
توريه وسواريز (getty)
+ الخط -

ارتقى إلى سماء النجومية في مونديال البرازيل العديد من اللاعبين اللذين نالوا عبارات الثناء والإعجاب في الوقت الذي هبط آخرون نزولاً وذلك مع ختام الجولة الأخيرة من منافسات الدور الأوّل لكأس العالم.

الصعود إلى قمة المجد في أعين الجماهير والمتابعين جاء بفضل مواقفهم الإنسانية اللافتة وأدائهم الرائع في آن واحد، وعلى النقيض هبطت أسهم لاعبين آخرين بسبب تصرفاتهم الغريبة أو المتهورة التي تسببت في إلحاق الضرر بمنتخبات بلادهم وبصورتهم أمام العالم.

الأخوين توريه إخلاص وتفاني
الأخوين يايا وكولو توريه كانا ضمن كوكبة النجوم الذين كسبوا احترام الجماهير بشكل كبير، بعدما أظهرا دروساً عالية المستوى، بعدما تركا أحزانهما عن وفاة شقيقهما إبراهيم توريه قبل أيام وسفرهم لحضور مراسم الجنازة، ولكنهما أصرا على المشاركة في مباراة كوت ديفوار أمام اليونان نظراً لأهميتها فضربا أروع صور الإخلاص والتفاني، فخسر المنتخب الإيفواري وودع البطولة، لكنهما فازا باحترام العالم.

جودين قائد هدّاف
دوّن قائد منتخب الأوروجواي اسمه كأحد أهم نجوم البطولة بعدما نجح في قيادة منتخب بلاده إلى ثمن نهائي المونديال، بهدفه القاتل في مرمى إيطاليا، ليواصل هوايته في إحراز الأهداف الحاسمة، والتي أهدت لأتلتيكو مدريد الموسم الجاري الدوري الإسباني لكرة القدم أمام برشلونة، وكادت أن تصل به إلى منصات التتويج بدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، لولا نجاح "الميرينجي" في قلب النتيجة.

لاعبو كوستاريكاعظماء
أدهشت كوستاريكا العالم بأدائها بفضل لاعبين جماعيين، أرادوا تسجيل التاريخ لبلادهم فواصل المنتخب الكوستاريكي كتابة التاريخ بحروف من ذهب، بعدما اقتنص تعادلاً مهماً من إنجلترا، ليحتل صدارة المجموعة الرابعة، ويكمل أضلاع التأهل التاريخي على صدارة المجموعة ويتأهل إلى ثمن النهائي، ويؤكد أنه الحصان الأسود للبطولة، والفضل لجميع لاعبي الفريق الذين كانوا بحق نجوماً في سماء البطولة.

وباتت كوستاريكا مرشحة لمواصلة الألق والوصول لأوّل مرّة في تاريخها إلى ربع نهائي كأس العالم، في حال فوزها على اليونان في الدور المقبل، إلا أنّ اجتياز نصف النهائي سيكون صعباً للغاية خاصة وإنها ستواجه الفائز من هولندا والمكسيك لكن من يدري.

لويز سواريزالبعد عن الأخلاق
رغم تألقه في الجولة الثانية أمام إنجلترا وقيادته للبدء في السير صوب طريق التأهل لأوروجواي بهدفيه في مرمى إنجلترا، عاد اللاعب ليثير الجدل ويخسر تعاطف الجماهير، بعدما اعتدى على المدافع الإيطالي جورجيو كيلليني في الجولة الختامية، بعضة أسقطته من عيون الجماهير والإعلام، وتركت أثراً لا يمكن محوه الا بالنقيض من هذا التصرف، بل وألقت بظلالها على تأهل "السيليستي" للدور الثاني كون اللاعب بات مهدداًبالغياب.

ماركيزيو طرد ووداع
لاعب الوسط كلاوديو ماركيزيو أحد الأسباب الرئيسة لخروج إيطاليا بطلة العالم أربع مرّات، بعد تلقيه طرداً مباشرا لتدخله العنيف على لاعب الأوروجواي أريفالو ريوس، وهو ما أثر على أداء فريقه الذي فقد لاعباً مهماً، فخاضت إيطاليا آخر نصف ساعة بعشرة لاعبين، قبل ان يترجم الأمر لهدف متأخر للخصم أطاح بالآزوري خارج البطولة.

لم تكن إيطاليا أكثر حظاً من مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، بعدما تكرر الخروج من الدور الأوّل بالرغم من ان التعادل كان يكفي للتأهل، وسيتعيّن على الإيطاليين الانتظار أربع سنوات من أجل محاولة تكرار ما حدث في مونديال ألمانيا 2006، أو محاولة اجتياز الدور الأوّل بعد الفشل في نسختين متتاليتين. 

المساهمون