كيف يستوحي مصمّمو الأزياء في العالم خطوط الموضة لعروض الأزياء التي يقدمونها؟ سؤال تتطلّب الإجابة عليه وقتاً طويلاً، وبحثاً من أجل الربط بين ميول هؤلاء المصممين، وتفاعلهم مع الواقع اليومي، أو عودتهم إلى كلاسيكيات الموضة القديمة بعين جديدة. في الستينيات، أدخل المصمم، إيف سان لوران، إلى عالم تصميم وتنفيذ الأزياء، السترة النسائية Tuxedo، المستوحاة من السترات الرجالية المعروفة. وكان، برأيه، أنّ للمرأة زيّاً رسميّاً أنيقاً يمكنها أن ترتديه في المناسبات. وفي عام 1962، قام المصمم الفرنسي بتأسيس دار الأزياء الخاصة به، وذاع صيته نظراً للاختلاف والجدة اللتين أخرج من خلالهما معظم تصاميمه.
واعتمدت تصاميمه بشكل أساسي على الكلاسيكية والدمج بين الثقافات في الأزياء. واستلهم ذلك من الثقافات الأفريقية والآسيوية، ليجدّد من روح الموضة وقتها، وليرسم خطّاً مُختلفاً في عالم الأزياء الفرنسية. لم يتوقّف طموح إيف سان لوران على الأزياء فقط، فبعد نجاحه في تصميم الأزياء، قام بتعزيز ميوله الفنّية المرادفة للأزياء عن طريق تصميم الإكسسوارات والعطور ومستحضرات التجميل، التي لاقت نجاحاً كبيراً، ولا تزال حتى يومنا هذا.
مُؤخّراً، افتتح مُصمّم الأزياء العالمي، إيلي صعب، مركزاً لأزيائه في نيويورك. صعب الذي ذاع صيته في لبنان منتصف الثمانينيات، يعتبر اليوم واحداً من أبرز مصممي الأزياء العرب في العالم، إذ تستعين بخبرته مجموعة من نجمات هوليوود ومنهن: أنجلينا جولي وجنيفر لوبيز وإليزابيت بانكس وكاتي بيري وسونام كابور.
في الولايات المُتحدة الأميركية، استوحى صعب مجموعته الأولى، التي عرضها، من حقبة الأربعينيات، مُعلناً في ذلك تكريمه لموضه المهاجرين الأوروبيين الذين هاجروا إلى أميركا آنذاك. واستطاع صعب أن يقنع الحضور وأن يستولي على اهتمامهم.
في العاصمة البريطانية، بدت مجموعة دار "داكس" التي عُرِضَت في اليوم الافتتاحي غامضة جداً، وطغى عليها اللون الأسود، مما دفع المتابعين إلى وصف العرض بالتراجيدي. وأكدت مصادر الدار أنها استوحت تصاميمها من العصر الفيكتوري، ومن القرون الوسطى، ومن ملابس النساء الأرامل في تلك الفترة. كما أعادت الدار تقديم طبعة المربعات الشهيرة بها بطريقة جديدة ومبتكرة.
أما دار "بوربوري" للأزياء، فقدمت مجموعة ربيع وصيف هذا العام مستوحاة من أسلوب الفينتاج vintage، الذي يتضمنّ عودة إلى أربعينيات القرن الماضي. وأضافت إليها خطوطاً حربية جريئة، كالأحزمة التي زيّنت الفساتين عند الأكتاف، وتنانير من الساتان، تمّ تطريز أطرافها بحبال معدنية من النوع، الذي نجده على البدلات العسكرية. وبرزت تصماميم للرياضة والمعاطف الصيفية الطويلة وتصاميم من الدانتيل، والتي ظهرت بشكل واضح. وقد تمّ تنسيقها مع أزياء ذات طابع رياضي كانت محطّ جدل واسع في الأوساط، التي حضرت العرض في لندن. ومن أبرز الحاضرات كانت النجمة، كيت موس.
واعتبِرَت دار "هاوس أف هولاند" في عرضها اللندني الأخير، مختلفة لجهة التصاميم التي ستحتفل بها في موضة خريف وشتاء عام 2016، وذلك نظراً للألوان الغريبة غير التقليدية التي استخدِمَت في الفساتين. وقدم المصمم، جاسبر كونران، في عرضه مُؤخّراً في لندن مجموعة جديدة، إذ إنّه اختار فتحات وخيوط كلاسيكية، واستلهم مجموعته من الفنون والهندسة المعمارية من أنحاء مختلفة من العالم.
أما دار "كوتش " للأزياء، فحاولت العبور إلى رياضة الهوكي عبر مجموعة قدمت في شباط/ فبراير الماضي، وذلك بمزج بين القوة واللمسة الأنثويّة العصرية. التصاميم مستوحاة من زيّ رياضة الهوكي الجليدية، والأسلوب الأميركيّ اليومي. قُدّمت الأزياء بطريقة عصرية، وتميزت بأشكال الأقمشة المرقّعة، فظهرت العارضات كفريق رياضي مدرسي.
وكان المصمم اللبناني، زهير مراد، قد اختار قبل عامين "ثيمة" الحشرات، كموضوع رئيسي لمجموعته التي عرضها عام 2014 في العاصمة الفرنسية باريس. واعتقد مراد أن الفراشات واليعاسيب هي الحشرات الأجمل، فكانت ملهمته لتقديم مجموعة ساحرة من الأزياء الجاهزة للخريف والشتاء وقتها. قام مراد باستخدام الدانتيل والجلد ليحاكي من خلالها أجنحة الفراشات، فأظهرهما على الأكمام والخصر بالإضافة إلى فساتين الكوكتيل القصيرة التي تناسب الإطلالات النهارية والبدلات العملية الأنيقة. وامتازت المجموعة أيضاً بطغيان الألوان المستمدة من الطبيعة، كالوردي والأحمر والأزرق، وقد صورت هذه الألوان أجنحة الفراشات الناعمة.
ولفت مصمم الأزياء الكويتي، طاهر سلطان، قبل عامين، إلى فكرة تصاميم أزياء كان قد اختارها من فندق "دبليو" في المالديف، ومن الشواطئ الرملية البيضاء، وبحيراته فيروزية اللون والحياة البحرية الغنية والأشكال والألوان الفريدة التي تكتسي بها الشعب المرجانية. وتميز المجموعة وقتها بالغرابة وبلمسة عصرية مع التطريز والنقوشات التي تحاكي الشُعب المرجانية والحياة البرية في المالديف.
اقــرأ أيضاً
واستغلت دور تصميم وإنتاج الأزياء الخاصة بالأطفال قبل عام، صوراً لشخصيات كرتونية مؤثرة في ذاكرة الأطفال. وجذبت شخصيات "ديزني" كبرى العلامات التجارية مثل Little Eleven Paris وMonnalisa للاستعانة بها في منتجاتهم للصبية والبنات. وزينت صور ميكي ماوس، صاحب الأذن الكبيرة المعروفة للجميع، فساتين الأطفال وقمصانهم، وحتى الملابس الداخلية.
اقــرأ أيضاً
واعتمدت تصاميمه بشكل أساسي على الكلاسيكية والدمج بين الثقافات في الأزياء. واستلهم ذلك من الثقافات الأفريقية والآسيوية، ليجدّد من روح الموضة وقتها، وليرسم خطّاً مُختلفاً في عالم الأزياء الفرنسية. لم يتوقّف طموح إيف سان لوران على الأزياء فقط، فبعد نجاحه في تصميم الأزياء، قام بتعزيز ميوله الفنّية المرادفة للأزياء عن طريق تصميم الإكسسوارات والعطور ومستحضرات التجميل، التي لاقت نجاحاً كبيراً، ولا تزال حتى يومنا هذا.
مُؤخّراً، افتتح مُصمّم الأزياء العالمي، إيلي صعب، مركزاً لأزيائه في نيويورك. صعب الذي ذاع صيته في لبنان منتصف الثمانينيات، يعتبر اليوم واحداً من أبرز مصممي الأزياء العرب في العالم، إذ تستعين بخبرته مجموعة من نجمات هوليوود ومنهن: أنجلينا جولي وجنيفر لوبيز وإليزابيت بانكس وكاتي بيري وسونام كابور.
في الولايات المُتحدة الأميركية، استوحى صعب مجموعته الأولى، التي عرضها، من حقبة الأربعينيات، مُعلناً في ذلك تكريمه لموضه المهاجرين الأوروبيين الذين هاجروا إلى أميركا آنذاك. واستطاع صعب أن يقنع الحضور وأن يستولي على اهتمامهم.
في العاصمة البريطانية، بدت مجموعة دار "داكس" التي عُرِضَت في اليوم الافتتاحي غامضة جداً، وطغى عليها اللون الأسود، مما دفع المتابعين إلى وصف العرض بالتراجيدي. وأكدت مصادر الدار أنها استوحت تصاميمها من العصر الفيكتوري، ومن القرون الوسطى، ومن ملابس النساء الأرامل في تلك الفترة. كما أعادت الدار تقديم طبعة المربعات الشهيرة بها بطريقة جديدة ومبتكرة.
أما دار "بوربوري" للأزياء، فقدمت مجموعة ربيع وصيف هذا العام مستوحاة من أسلوب الفينتاج vintage، الذي يتضمنّ عودة إلى أربعينيات القرن الماضي. وأضافت إليها خطوطاً حربية جريئة، كالأحزمة التي زيّنت الفساتين عند الأكتاف، وتنانير من الساتان، تمّ تطريز أطرافها بحبال معدنية من النوع، الذي نجده على البدلات العسكرية. وبرزت تصماميم للرياضة والمعاطف الصيفية الطويلة وتصاميم من الدانتيل، والتي ظهرت بشكل واضح. وقد تمّ تنسيقها مع أزياء ذات طابع رياضي كانت محطّ جدل واسع في الأوساط، التي حضرت العرض في لندن. ومن أبرز الحاضرات كانت النجمة، كيت موس.
واعتبِرَت دار "هاوس أف هولاند" في عرضها اللندني الأخير، مختلفة لجهة التصاميم التي ستحتفل بها في موضة خريف وشتاء عام 2016، وذلك نظراً للألوان الغريبة غير التقليدية التي استخدِمَت في الفساتين. وقدم المصمم، جاسبر كونران، في عرضه مُؤخّراً في لندن مجموعة جديدة، إذ إنّه اختار فتحات وخيوط كلاسيكية، واستلهم مجموعته من الفنون والهندسة المعمارية من أنحاء مختلفة من العالم.
أما دار "كوتش " للأزياء، فحاولت العبور إلى رياضة الهوكي عبر مجموعة قدمت في شباط/ فبراير الماضي، وذلك بمزج بين القوة واللمسة الأنثويّة العصرية. التصاميم مستوحاة من زيّ رياضة الهوكي الجليدية، والأسلوب الأميركيّ اليومي. قُدّمت الأزياء بطريقة عصرية، وتميزت بأشكال الأقمشة المرقّعة، فظهرت العارضات كفريق رياضي مدرسي.
وكان المصمم اللبناني، زهير مراد، قد اختار قبل عامين "ثيمة" الحشرات، كموضوع رئيسي لمجموعته التي عرضها عام 2014 في العاصمة الفرنسية باريس. واعتقد مراد أن الفراشات واليعاسيب هي الحشرات الأجمل، فكانت ملهمته لتقديم مجموعة ساحرة من الأزياء الجاهزة للخريف والشتاء وقتها. قام مراد باستخدام الدانتيل والجلد ليحاكي من خلالها أجنحة الفراشات، فأظهرهما على الأكمام والخصر بالإضافة إلى فساتين الكوكتيل القصيرة التي تناسب الإطلالات النهارية والبدلات العملية الأنيقة. وامتازت المجموعة أيضاً بطغيان الألوان المستمدة من الطبيعة، كالوردي والأحمر والأزرق، وقد صورت هذه الألوان أجنحة الفراشات الناعمة.
ولفت مصمم الأزياء الكويتي، طاهر سلطان، قبل عامين، إلى فكرة تصاميم أزياء كان قد اختارها من فندق "دبليو" في المالديف، ومن الشواطئ الرملية البيضاء، وبحيراته فيروزية اللون والحياة البحرية الغنية والأشكال والألوان الفريدة التي تكتسي بها الشعب المرجانية. وتميز المجموعة وقتها بالغرابة وبلمسة عصرية مع التطريز والنقوشات التي تحاكي الشُعب المرجانية والحياة البرية في المالديف.
واستغلت دور تصميم وإنتاج الأزياء الخاصة بالأطفال قبل عام، صوراً لشخصيات كرتونية مؤثرة في ذاكرة الأطفال. وجذبت شخصيات "ديزني" كبرى العلامات التجارية مثل Little Eleven Paris وMonnalisa للاستعانة بها في منتجاتهم للصبية والبنات. وزينت صور ميكي ماوس، صاحب الأذن الكبيرة المعروفة للجميع، فساتين الأطفال وقمصانهم، وحتى الملابس الداخلية.