منع قناة MTV من التغطية في القصر الجمهوري: "مقر حزبي أم رئاسي؟"

31 اغسطس 2020
منع الدخول للقصر الرئاسي سابقة (باتريك باز/فرانس برس)
+ الخط -

منع القصر الجمهوري في بعبدا قناة "إم تي في" اللبنانية والمراسل نخلة عضيمة من دخوله وتغطية تطوّرات الاستشارات النيابية الملزمة التي يسمي خلالها النواب اللبنانيون مرشحهم لرئاسة الحكومة المقبلة، وذلك بعد استقالة حكومة حسان دياب بعد انفجار المرفأ.
وأشارت القناة إلى أنّه "في يوم الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، مُنع فريق mtv من دخول القصر الجمهوري في بعبدا، لتغطية الحدث ومواكبة التحضيرات والتطوّرات".

مراسل mtv: منع فريقنا من دخول القصر الجمهوري لمواكبة الإستشارات النيابيّة pic.twitter.com/t3KGP7HihF

— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) August 31, 2020

لكنّ القصة لا تقف عند حدود ذلك، فمع هذا المنع من التغطية من قبل مؤسسة رسمية هي رئاسة الجمهورية، تصبح هذه الممارسات عادية بالنسبة لجميع المؤسسات الأخرى. وأوضح ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ هذا الإجراء الخطير له خلفيات سياسية، إذ إنّ "التيار الوطني الحر"، وهو حزب الرئيس، ويترأسه حاليا صهره، الوزير السابق جبران باسيل، أعلن قبل أيام مقاطعة القناة. ورأى هؤلاء أنّ الحزب يمكن أن يمنع القناة من الدخول إلى مقرّه في منطقة ميرنا الشالوحي (شرق بيروت)، لكن أن يمنعها من دخول القصر الجمهوري فهو خطوة إضافية تندرج في إطار القمع المتزايد الذي يتعرّض له الصحافيون في لبنان.
وبات المنع من التغطية من قبل مؤسسات رسمية وحزبية وأمنية ودينية بالإضافة إلى بعض رجال تلك الأحزاب، من المصاعب اليومية التي يواجهها الصحافيون اللبنانيون. ويعاني العاملون في المجال الإعلامي من تضييق واسع بدأ قبل أربع سنوات وبات مرسّخاً كنهج العام الماضي، مع اشتداد قبضة القمع في محاولة من السلطة للتعمية على الحقائق المتمثّلة بفسادها وقمعها واستشراسها ضدّ مواطنيها واللاجئين فيها.

من جهته روى المراسل ومقدّم النشرة الإخبارية، في قناة "أم تي في" اللبنانية نخلة عضيمي لـ"العربي الجديد" ما حصل معه صباح اليوم بينما كان يتوجه مع فريق عمل المحطة لتغطية الاستشارات الملزمة في قصر بعبدا: "وصلنا عند الساعة الثامنة صباحاً إلى حاجز مدخل القصر حيث تلقت العناصر العسكرية أوامر بعدم السماح لفريق عملنا بالدخول، فطلبوا مني الوقوف جانباً وكان المصوّر قد سبقني بسيارته وتعرّض لموقفٍ مماثل، قبل الطلب إلينا المغادرة".

واستغرب عضيمة، تصرّف دوائر القصر الجمهوري، على اعتبار أن قناة "أم تي في" لم تقاطع رئيس الجمهورية ميشال عون، كما أنها نقلت أمس الأحد كلمته بمناسبة "مئوية لبنان الكبير" والحوار الذي أجراه مع الإعلامي ريكاردو كرم للحديث عن آخر المستجدات الأمنية والسياسية. كما أنّ المحطة لم تقاطع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وسأل، "هل إذا قرّر التيار الوطني الحرّ مقاطعة القناة قبل أيام، هذا يعني أن تسير الرئاسة على خطاه؟ فهل القصر هو للشعب أم للحزب؟ أما اذا كان هناك أفرقاء لا تعجبهم مواقف القناة السياسية فلهم بكل بساطة مقاطعتها، ولكن كيف يمكن منع وسيلة إعلامية من التغطية في مقرّ عام رسمي ولا سيما القصر الجمهوري".

 

وتفاعل المغردون مع ما حصل صباحا، فكتب عادل سامية "معيب جداً منع فرق قناة ال #mtv من دخول قصر الجمهوري فهذا القصر هو ملك الشعب وليس ملكاً خاصاً، ثانياً أين حرية الإعلام؟ كيف يحق لأحد أن يمنع قناة من دخول القصر الجمهوري؟؟". وقالت إيمان إبراهيم "إن أخطأت mtv  وتجاوزت القوانين في مكان ما لمقاضاتها اما منع فريقها من دخول القصر الجمهوري فعمل انتقامي لا يرقى إلى مستوى القصر وقاطنيه". 

وقال عبد الفتاح الخطاب: "«بيي الكلّ» تم منع فريق mtv من دخول قصر بعبدا لتغطية الاستشارات النيابية الملزمة!". وعلّق أحمد ياسين "أطلق السيد ميشال عون اسم "قصر الشعب" على قصر بعبدا، لينتهي به المطاف ظلًا لصهره في القصر، يتصرّف وكأنه قصر العائلة، منع فريق mtv  من دخول القصر يجب أن يُقابل بتضامن إعلامي ورفض للتغطية، تتهنى يا سيد عون بال Otv، إذا بعدها فاتحة. #Lebanon".

أما سلمان العنداري فقال "التيار الوطني الحر أعلن قبل أيام مقاطعة تلفزيون MTV.. تمام مش غلط، هذا حق للتيار أن يقاطعها، لكن أن يتم منع فريق MTV من دخول القصر الجمهوري لمواكبة الإستشارات النيابيّة فهذا أمر كبير ومريب. أولا هو "قصر الشعب" وليس ميرنا الشالوحي.. ثانيا حرية التعبير يكفلها الدستور أينما كان!!".

وأكد حافظ "منع قناة mtv من متابعة الاستشارات النيابة أمر منافٍ للحرية الإعلامية ومخالفة دستورية تضاف للمخالفات اليومية بحق الدستور.#لسنا_دكتاتورية". وقال لوسيان بورجيلي "تصرف قمعي جديد من هالسلطة يلي عم تستعمل كل الوسائل لقمع حرية التعبير والصحافة والإعلام. لازم باقي وسائل الإعلام ترفض تنقل تضامناً معكم.".

وأعربت مراسلة القناة نوال بري عن امتعاضها، وكتبت "بظن هاي أول مرة مقر رسمي بلبنان بيمنع وسيلة اعلام تدخل ع مقر عام للدولة..بري وحريري الجديد اكتر خصم اعلامي الهن ولا مرة قربوا صوبهن والحريري بيت الوسط يلي هو بيتو مش مقر عام ولا مرة ما استقبلهن..ع كل بعبدا اليوم مش قصر الشعب ولا عون بي الكل..مقر خاص للتيار.so عادي!!#قصر_التيار". أما غدي فرنسيس فكتبت "مع كل ذنوب كل المحطات، إنما هذه الممارسات تصبّ في خانة الفئوية. ومرفوضة ومدانة، اليوم وبالأمس وغداً... إذا كان هناك استحالة لتطبيق القانون على الوسائل الإعلامية منعًا لإثارة النعرات، فإن منعها من الدخول ليس حلّاً كأن تحارب الطائفية بطائفية مضادة! لا للفئوية بكل أشكالها". 

وأعاد مستخدمون نشر تصريحات للرئيس عون حول "إشراق شمس حرية التعبير في عهده". 

وبعد الجدل والسخط على مواقع التواصل الاجتماعي، أصدر المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري بياناً اعتبر فيه أنّ المنع من التغطية ليس انتهاكاً للحرية الإعلامية ملمحاً إلى "إمكانية إقفال المحطة" بسبب "دأبها على التهجم على رئاسة الجمهورية".

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية توضيحاً لما حصل مع محطة ال MTV: بُذلت محاولات عدة مع المحطة لإعادة النظر بالأسلوب غير اللائق من دون ان تسفر عن نتيجة، علماً ان كل هذه المخالفات تعاقب عليها القوانين ولاسيما قانون الاعلام المرئي والمسموع الذي يجيز إقفال المحطة عند تكرار المخالفة

— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 31, 2020

وقال البيان "منذ مدة، دأبت محطة أم تي في على التهجم على رئيس الجمهورية متجاوزة الاصول والمناقبية المهنية، ووصل بها الامر الى حد نزع صفة رئيس الجمهورية والاكتفاء باسمه فقط من دون لقبه. واستمر التمادي في البرامج الاخبارية في المحطة الى درجة الشتم والتجريح واطلاق النعوت غير اللائقة بحق رئيس الدولة، علماً ان كل هذه المخالفات تعاقب عليها القوانين والانظمة المرعية الاجراء، اضافة الى قانون الاعلام المرئي والمسموع الذي يجيز اقفال المحطة عند تكرار المخالفة. وأضاف: "لقد بُذلت محاولات عدة مع محطة "أم تي قي" لاعادة النظر بالاسلوب غير اللائق الذي تعتمده حيال رئيس الجمهورية، الا ان هذه المحاولات لم تسفر عن نتيجة الامر الذي اضطرنا الى الاعتذار عن عدم السماح لهذه المحطة بتغطية نشاطات قصر بعبدا، طالما انها لا تقيم وزناً واحتراماً لرئيس الدولة الى حد عدم الاعتراف بصفته الرئاسية".

واشار البيان الى انه "على رغم كل الاساءات، لم يحجب مكتب الاعلام عن محطة MTV كل الاخبار المتعلقة برئاسة الجمهورية التي يستمر المكتب بتزويدها للمحطة وفقاّ للقواعد المعتمدة ولا يمكن اعتبار الاجراء المتخذ في حق محطة MTV، بمثابة مساس بالحرية الاعلامية التي تحرص رئاسة الجمهورية على التمسك بها وممارستها من دون قيد، باستثناء ما تنص عليه القوانين والانظمة المرعية الاجراء والاصول".

معيب جداً منع فرق قناة ال #mtv من دخول قصر الجمهوري فهذا القصر هو ملك الشعب وليس ملك خاص ثانياً اين حرية الاعلام؟ كيف يحق لاحد ان يمنع قناة من دخول القصر الجمهوري؟؟

— adel samia (@adelsamia) August 31, 2020

ان اخطأت MTV وتجاوزت القوانين في مكان ما لمقاضاتها
اما منع فريقها من دخول القصر الجمهوري فعمل انتقامي لا يرقى إلى مستوى القصر وقاطنيه https://t.co/9fgVucLT3O

— Imane Ibrahim🇱🇧 (@ImaneIbrahim1) August 31, 2020

«بيي الكلّ»
تم منع فريق MTV
من دخول قصر بعبدا لتغطية الاستشارات النيابية الملزمة!

— Abdulfattah Khattab (@afdkhattab) August 31, 2020

أطلق السيد ميشال عون اسم "قصر الشعب" على قصر بعبدا، لينتهي به المطاف ظلًا لصهره في القصر، يتصرّف وكأنه قصر العائلة، منع فريق Mtv من دخول القصر يجب أن يُقابل بتضامن اعلامي ورفض للتغطية، تتهنى يا سيد عون بال Otv، إذا بعدها فاتحة. #Lebanon https://t.co/bMM9KYBedi

— Ahmad M. Yassine | أحمد م. ياسين (@Lobnene_Blog) August 31, 2020

التيار الوطني الحر اعلن قبل ايام مقاطعة تلفزيون MTV.. تمام مش غلط، هذا حق للتيار ان يقاطعها، لكن ان يتم منع فريق MTV من دخول القصر الجمهوري لمواكبة الإستشارات النيابيّة فهذا امر كبير ومريب. اولا هو "قصر الشعب" وليش ميرنا الشالوحي.. ثانيا حرية التعبير يكفلها الدستور اينما كان!!

— Salman Andary (@salmanonline) August 31, 2020

منع قناة لmtv من متابعة الاستشارات النيابة امر منافي للحرية الاعلامية ومخالفة دستورية تضاف للمخالفات اليومية بحق الدستور.#لسنا_دكتاتورية

— hafez al-dika (@hafezaldika) August 31, 2020

بظن هاي اول مرة مقر رسمي بلبنان بيمنع وسيلة اعلام تدخل ع مقر عام للدولة..بري وحريري الجديد اكتر خصم اعلامي الهن ولا مرة قربوا صوبهن والحريري بيت الوسط يلي هو بيتو مش مقر عام ولا مرة ما استقبلهن..ع كل بعبدا اليوم مش قصر الشعب ولا عون بي الكل..مقر خاص للتيار.so عادي!!#قصر_التيار https://t.co/vT8BfHXJ2Z

— nawal berry (@berrynawal) August 31, 2020

بس ما خلى الmtv تغطي😋.. #ميرنا_شالوحي_٢ https://t.co/jsbkWT4a1Z

— nawal berry (@berrynawal) August 31, 2020

منع فريق ال ام تي في من دخول القصر الجمهوري بسابقة بتاريخ لبنان بمقاطعة وسيلة اعلامية.#صوت_حر_بخدمة_الحرية@mtvlebanon

— Jossie Jaalouk (@Jossie_Jaalouk) August 31, 2020

تصرف قمعي جديد من هالسلطة يلي عم تستعمل كل الوسائل لقمع حرية التعبير والصحافة والاعلام.
لازم باقي وسائل الإعلام ترفض تنقل تضامناً معكم.@LBCI_NEWS @ALJADEEDNEWS

— lucien bourjeily (@lucienbourjeily) August 31, 2020

مع كل ذنوب كل المحطات،
انما هذه الممارسات تصبّ في خانة الفئوية.

ومرفوضة
ومدانة،
اليوم وبالأمس وغداً...

اذا كان هناك استحالة لتطبيق القانون على الوسائل الاعلامية منعًا لإثارة النعرات، فإن منعها من الدخول ليس حلّاً
كأن تحارب الطائفية بطائفية مضادة!

لا للفئوية بكل أشكالها https://t.co/jBXPpwYh8J

— 🇮🇶🇸🇾 غدي فرنسيس 🇵🇸🇱🇧 (@ghadifrancis) August 31, 2020

يا صباح الحريات ☀️
بحـبــ🧡ــك pic.twitter.com/CJrueLE0h5

— Falafel 🧆 🇱🇧 (@FalafelOfficial) August 31, 2020

 

 

المساهمون