اشتكت ثلاث صحافيات تونسيات من قيام أحد العاملين في المسلخ البلدي بجزيرة جربة التونسية بالاعتداء بالعنف المادي والمعنوي عليهن، خلال إعداد تقارير صحافية عن وضعية المسلخ، وذلك بعد تسجيل شكاوى عدة من قبل المواطنين من تراكم الأوساخ والفضلات بالمسلخ وتأثيراتها على الوضع البيئي بالمنطقة.
وأفادت مراسلة إذاعة "جوهرة إف أم"، سامية بيولي، لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أنها "انتقلت رفقة الزميلتين نعيمة خليصة عن موقع "أخبار الجمهورية"، وعفاف الودرني عن موقع "تونس الرقمية"، إلى المسلخ البلدي وقمنا بالتصوير خارجه دون أي مضايقة، وفوجئنا بخروج شخص من المكان قدّم نفسه على أنه طبيب بيطري وتهجّم علينا وطلب منا عدم التصوير"، وأضافت أن الشخص المذكور عمد إلى دفعها ومحاولة تكسير أدوات التصوير والهواتف.
وقد تواصلت وحدة الرصد مع الصحافيتين، نعيمة خليصة وعفاف الودرني، واللتين أكدتا هذه الوقائع مرفوقة بمقطع فيديو يوثق تصريحاتهن، ويشرح تفاصيل الاعتداء، مؤكدات أن الشخص المعتدي اختفى داخل مبنى المسلخ.
وعبّرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين عن تضامنها التام مع الصحافيات في جربة ورفضها المطلق كل حالات التضييق والمنع من العمل التي يعانيها الصحافيون خلال محاولتهم كشف المخاطر المحدقة بحقوق المواطن في الصحة والتعليم، وطالبت النقابة السلطات المعنية بفتح تحقيق في الاعتداء على الزميلات وتتبع المسؤولين عنه.
كذلك دعت النقابة السلطات في مختلف مناطق الجمهورية إلى تسهيل عمل الصحافيين بما يسمح بإنجاز مهماتهم الصحافية في ظروف مناسبة.
Facebook Post |