منع أسر نازحة من الوصول لمناطق آمنة في كركوك

19 نوفمبر 2015
معاناة النازحين متواصلة بالعراق (أرشيف/ فرانس برس)
+ الخط -

منعت قوات البشمركة الكردية مئات الأسر الفارة من مدينة الحويجة جنوب كركوك، التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من الوصول إلى بلدة الدبس الواقعة تحت سيطرة القوات الكردية.


وقال عضو البرلمان العراقي عن محافظة كركوك، خالد المفرجي، إن البشمركة منعت أكثر من 300 أسرة من دخول مدينة الدبس في كركوك، مبيناً خلال مؤتمر صحافي أن هروب السكان المحليين في الحويجة جاء نتيجة لإلقاء الطائرات العراقية منشورات على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" تدعو فيها المدنيين للخروج من تلك المناطق التي ستتحول إلى جبهات قتال ومواقع للعمليات العسكرية.

وأوضح البرلماني العراقي أن رحلة الهروب من الحويجة لم تكن سهلة وكان فيها كثير من المجازفة، مبيناً أن الأسر الفارة توجهت نحو مناطق الدبس ومريم بيك ومكتب خالد بحثاً عن أماكن أكثر أمناً، قبل أن تصطدم برفض القوات الكردية دخولهم هذه المناطق، لافتاً إلى احتجاز عدد من النازحين قبل أن يتم ترحيلهم إلى حدود محافظة كركوك الجنوبية المحاذية لمدينة طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين.

ودعا المفرجي الحكومتين الاتحادية والمحلية والأجهزة الأمنية والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لإيجاد حل لمأساة النازحين من المدن الواقعة خارج سيطرة القوات العراقية، مشدداً على ضرورة نقلهم إلى مناطق آمنة لأنهم يتعرضون لظروف قاسية.

من جهته، دعا رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، الحكومة إلى الإسراع في معالجة أوضاع الأسر النازحة والمهجرة من مناطق سكناها، مجدداً في بيان التزام البرلمان تجاه الشعب العراقي بشكل عام وخصوصاً النازحين والمهجرين.

وشدد الجبوري على ضرورة توفير العيش الكريم لهم سواء كانوا في المناطق التي نزحوا إليها، أو العمل على إعادتهم إلى المدن التي حررت من سيطرة "داعش" بعد إعادة تأهيلها.

وفي سياق متصل، طالبت لجنة الهجرة في البرلمان العراقي الحكومة بتخصيص مبلغ ثلاثة تريليون دينار عراقي (ما يعادل مليارين ونصف دولار) في ميزانية عام 2016، مؤكدة أن النسبة المخصصة للنازحين في مشروع الموازنة الحالي لا تتجاوز تريليون دينار عراقي (ما يعادل 800 مليون دولار)، موضحة أن هذا المبلغ يسد حاجة 15 بالمائة من عدد النازحين.

وأشار رئيس اللجنة، رعد الدهلكي، إلى اجتماعه مع ممثلي وزارة الهجرة والمهجرين للتوصل إلى المبلغ النهائي الذي يحتاجه النازحون، مبيناً خلال مؤتمر صحافي أن الحكومة لا تمتلك أية رؤية بشأن رجوع النازحين إلى مناطقهم في ديالى وصلاح الدين وأطراف بغداد وشمال بابل ومدينة سنجار بمحافظة الموصل.

اقرأ أيضاً: بارزاني: لا محلّ للحشد الشعبي بكردستان

المساهمون