أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بفيروس إيبولا قد يصل إلى 9 آلاف حالة هذا الأسبوع، في ظل استمرار انتشاره. وأوضح مساعد مدير عام المنظمة، بروس إيلوارد، في مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة، أن "عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروس، في بلدان غينيا وسيراليون وليبيريا، وصل إلى 4447 شخصاً"، مشيراً إلى أن "عدد الإصابات المكتشفة حتى اليوم بلغ 8 آلاف و914 حالة إصابة".
ولفت إيلوارد، إلى أن عدد المصابين خلال الأسبوع الحالي قد يصل إلى 9 آلاف حالة، مبيناً أن "نسبة الوفيات من بين المصابين وصلت إلى نحو 70 في المئة". وأوضح أن تلك النسبة "مرتفعة جداً"ً.
في السياق، أعلن ممثل منظمة "أطباء بلا حدود" في جنوب أفريقيا، شارون إكامبارام، وفاة 9 عاملين لديها من أصل 16 أُصيبوا بالفيروس. وقال خلال مؤتمر صحافي في مدينة جوهانسبيرغ، أن "مساعدات المجتمع الدولي للعاملين في المجال الصحي في المناطق التي أصابها الفيروس غير كافية". وأضاف "على الرغم من التعهدات القوية من كثير من الدول لتقديم الدعم، إلا أننا لم نر زيادة في المساعدة على أرض الواقع.
وبدأت الحكومة البريطانيّة في اتخاذ تدابير احترازيّة، تحسباً لإمكانيّة وصول أشخاص يحملون فيروس "إيبولا" إلى البلاد.
وتشمل الإجراءات، كما صرّح وزير الصحة البريطاني جيريمي هانت، فحص الركاب الوافدين إلى بريطانيا من الدول التي تشهد انتشاراً للفيروس. وسيبدأ تطبيق هذه الفحوصات في مطار "هيثرو" الدولي في لندن، ليطبّق من ثم في نقاط الدخول الرئيسيّة الأخرى، ومنها مطار "غاتوك" ومحطة قطارات "أوروستار".
وقال هانت إن احتمال انتشار فيروس "إيبولا" في بريطانيا ضئيل، إلا أنه من المحتمل ظهور حالات عدّة للفيروس في بريطانيا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".
إلى ذلك، أعلن مستشفى في لايبزيغ في ألمانيا، اليوم الثلاثاء، أن مسؤولاً طبياً في الأمم المتحدة كان يعالج فيه، توفي بفيروس "إيبولا" الذي أصيب به أثناء عمله في ليبيريا. وقال المستشفى إنه "على الرغم من الإجراءات الطبيّة المكثفة والجهود القصوى التي بذلها الفريق الطبي، فقد توفي موظف الأمم المتحدة البالغ من العمر 56 عاماً بالمرض المعدي الخطير".
وكان المسؤول الطبي "محمد أ"، وهو من التابعيّة السودانيّة، قد وصل إلى ألمانيا الأسبوع الماضي، وهو ثالث مصاب بوباء "إيبولا" يعالج في البلاد. ويتلقى طبيب أوغندي العلاج في مستشفى في مدينة فرانكفورت في ألمانيا، بعد إصابته خلال عمله في مكافحة الفيروس في سيراليون.
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأفريقي، في وقت سابق اليوم، إرسال دفعة ثانية مؤلفة من 21 طبيباً متخصصاً في مكافحة "إيبولا"، إلى دول غرب أفريقيا التي ينتشر فيها الفيروس القاتل.
وقال الاتحاد في بيان إن "21 طبيباً (11 من سيراليون و10 من ليبيريا) تلقوا تدريبات حول وباء "إيبولا" في أديس أبابا، قبل إرسالهم إلى الدول التي ينتشر فيها المرض. ومن بين هؤلاء جراحون".
وأشار البيان إلى أنه في سبتمبر/ أيلول الماضي أرسلت دفعة أولى من 19 طبيباً إلى دول غرب أفريقيا الموبوءة، وأشاد بالإجراءات الوقائيّة التي تتخذها العديد من الدول الأفريقيّة لمنع انتشار الفيروس.