بينما سجل العالم حتى اليوم، نحو 11 مليوناً و400 ألف شفاء من فيروس كورونا الجديد، حذرت منظمة الصحة العالمية من أنّ "مستوى المخاطر العالمية للوباء مرتفع للغاية" داعيةً إلى استجابة "وطنية وإقليمية ودولية". ولفتت لجنة الطوارئ في المنظمة، التي تعقد اجتماعاً منذ يوم الجمعة الماضي، للمرة الرابعة من أجل إعادة تقييم الجائحة، من أن "أمد الوباء العالمي سيكون بالطبع طويلاً جداً". وأكدت أنّ "معظم سكان العالم يمكن أن يتأثروا، حتى أولئك الذين لا يقطنون في مناطق متضررة جداً".
على هذا الصعيد، تسارع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بشكل ملحوظ في عدة دول وأقاليم. ففي الولايات المتحدة الأميركية مثلاً، تواصل تسجيل أكثر من 60 ألف إصابة لخمسة أيام على التوالي. أما في أميركا الوسطى والجنوبية وجزر البحر الكاريبي، فقد أودى الفيروس حتى يوم أمس، بحياة أكثر من 200 ألف شخص، نحو 75 في المائة منهم في البرازيل والمكسيك.
في أستراليا، أُعلنت حالة الكوارث في ولاية فيكتوريا، الأحد، مع تطبيق الحكومة المحلية حظر تجول ليلياً في إطار أشد قيود فرضتها حتى الآن على التنقل لاحتواء الفيروس. وقال رئيس وزراء الولاية، دانييل أندروز، إنّ القيود الجديدة التي ستسري لمدة ستة أسابيع حتى منتصف سبتمبر/ أيلول المقبل، ستسمح لشخص واحد فقط من كلّ منزل بالخروج للتسوق مرة في اليوم، فيما لن يتمكن سكان ملبورن من الابتعاد أكثر من خمسة كيلومترات عن منازلهم.
وفي أفريقيا، تجاوزت جنوب أفريقيا، عتبة نصف مليون إصابة. وتضم البلاد أكثر من نصف الإصابات المسجّلة بكورونا في القارة. وأعلن وزير الصحة، زويلي مخيزي، أنّ بلاده أحصت 503 آلاف و290 إصابة مؤكدة، مشيراً إلى أنّ الفيروس قد يودي بحياة ما بين أربعين ألف شخص وخمسين ألفاً بحلول نهاية العام في البلاد.
يشار إلى أنّ العالم سجل حتى مساء الأحد، نحو 18 مليوناً و200 ألف إصابة، من بينها نحو 11 مليوناً و400 ألف شفاء، ونحو 695 ألف وفاة، بحسب موقع "ورلد ميترز".