أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، رفض منظمة التحرير أيّ حلٍّ عسكريٍّ في مخيم اليرموك. وقالت عشراوي في تصريحات لـ "العربي الجديد": "نحن ضد أن يتم الزج بالمخيم في أي عمل عسكري، من أي طرف".
وتابعت: "لدينا اتصالات دولية واسعة لتأمين ممر آمن للاجئين الفلسطينيين في المخيم، وتأمين الغذاء والدواء لهم، ولن نتدخل في أي عمل عسكري".
وتابعت: "هناك مسؤولية على مجلس الأمن، وعلى وكالة الغوث، والمجتمع والمؤسسات الدولية، لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك من أتون هذا الصراع".
وحول ما صرح به مسؤول ملف اللاجئين الفلسطينيين في سورية، أحمد المجدلاني، لـ "العربي الجديد" قبل ساعات، حيث أكد أن تنظيم "داعش" الإرهابي قد أنهى الحل السياسي، ويجب البحث عن خيارات لتخليص المخيم من أيدي "داعش"، في إشارة إلى وجوب تدخل عسكري لتخليص المخيم، علقت عشراوي قائلة: "انسداد الأفق السياسي سببه عدم وجود أية قنوات تفاوض مع تنظيم (داعش) الإرهابي، ومع ذلك يجب أن نعمل عبر كل القنوات الدولية، وتحديداً مجلس الأمن لإنهاء هذه المأساة".
وكان المجدلاني قد أكد أن هناك اتفاقاً بين الفصائل الفلسطينية الموجودة في سورية على العمل وفق آليات مشتركة مع القيادة السورية، لتخليص المخيم من "داعش" وغيره من الفصائل التي تدعمه".
وأصدرت منظمة التحرير بياناً، تلقى"العربي الجديد" نسخة منه، أكدت فيه موقفها الدائم برفض زج شعبنا ومخيماته في أتون الصراع الدائر في سورية الشقيقة، وترفض تماماً أن تكون طرفاً في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك، بحجة إنقاذ المخيم الجريح.
وأكدت منظمة التحرير أنها ستعمل من أجل وقف كل أشكال العدوان والأعمال المسلحة، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، خاصة وكالة الغوث الدولية، وكل الأطراف التي لها مصلحة في عدم جر المخيم إلى مزيد من الخراب والويلات.
وتابع البيان: "إن منظمة التحرير الفلسطينية، في الوقت الذي تحرص فيه على علاقاتها مع كل الأطراف، تؤكد رفضها الانجرار إلى أي عمل عسكري، مهما كان نوعه أو غطاؤه، وتدعو إلى اللجوء إلى وسائل أُخرى حقناً لدماء شعبنا، ومنعاً للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك".
اقرأ أيضاً: المجدلاني: "داعش" أنهى الحل السياسي في مخيم اليرموك