منظمة التجارة العالمية تُدين رسوم ترامب على الصين وإدارته تردّ: غير مؤهلة بتاتاً

15 سبتمبر 2020
قضت المنظمة بأن رسوماً إضافية فُرضت في 2018 ليس لها مسوغ (Getty)
+ الخط -

ما لبث الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن قال في السابع من الشهر الجاري، إن منظمة التجارة العالمية أصبحت "أفضل كثيراً... وأكثر ودا" تجاه الولايات المتحدة، حتى نددت المنظمة الثلاثاء، برسومه الجمركية على الصين، ما استدعى تصعيداً شديدا من إدارته.

فقد أصدرت المنظمة حكما الثلاثاء بأن رسوما إضافية فرضتها الولايات المتحدة على الصين في 2018 ليس لها مسوغ في قواعد التجارة العالمية، وقضت لجنة من 3 أعضاء بأن واشنطن لم تقدم ما يثبت أن الرسوم التي فرضتها بعد إجراء تحقيق تُعد استثناء مبررا لالتزاماتها.

وخلصت مجموعة خبراء شكلتها المنظمة للبت في هذه القضية بطلب من بكين، في تقرير إلى أن التدابير الأميركية "لا تنسجم" مع القواعد التي تحكم التجارة العالمية وهي بالتالي "توصي بأن توائم الولايات المتحدة تدابيرها مع واجباتها".

وكانت بكين رفعت الملف إلى منظمة التجارة العالمية في 2018 ويتعلق برزمة أولى من الرسوم الجمركية المفروضة من واشنطن على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار. وهذه الرسوم العقابية سجلت بداية الحرب التجارية بين العملاقين الاقتصاديين وشكلت أحد القرارات الرئيسية خلال رئاسة ترامب. وأبرمت واشنطن وبكين لاحقا اتفاقا تجاريا بقي قسم كبير منه حبرا على ورق.

وفي تقريرها أشارت المجموعة إلى أن "الولايات المتحدة لم تقدم عناصر أدلة أو إيضاحات كافية لإثبات تأكيداتها بضرورة اتخاذ هذه التدابير لحماية +معايير الخير والشر+ التي تذرعت بها واعتبرت أنها تمت بصلة الى الآداب العامة في الولايات المتحدة".

وبات في إمكان الجانبين الطعن أمام منظمة التجارة لكن الهيئة المكلفة النظر في الطعون ومقرها جنيف لم تعد عملانية منذ 11 كانون الأول/ديسمبر لعدم اكتمال عدد القضاة الذين تعطل واشنطن تعيينهم.

رد واشنطن

قرار المنظمة استدعى انتقادا من إدارة ترامب اعتبرت فيه أنها "غير مؤهلة بتاتا" لوضع حد لممارسات الصين التجارية التي تعتبرها واشنطن غير عادلة، ما دفعها إلى فرض تعرفات جمركية عالية على الصين.

وقال ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر: "مع أن المجموعة الخاصة (خبراء منظمة التجارة العالمية) لم تعترض على الأدلة الكثيرة التي قدمتها الولايات المتحدة بشأن سرقة الصين للملكية الفكرية إلا أن قرارها لا يوفر أي حل لهذا الخطأ".

وأضاف ردا على إعلان منظمة التجارة العالمية في جنيف "تقرير المجموعة يؤكد ما تردده إدارة ترامب منذ أربع سنوات وهو أن منظمة التجارة العالمية غير مؤهلة بتاتا لوضع حد للممارسات التكنولوحية الصينية المضرة".

وعلى مدى سنتين وحتى الإعلان عن اتفاق في يناير/ كانون الثاني مع الصين، قاد روبرت لايتهايزر حربا تجارية على الصين مع فرض رسوم جمركية عقابية على بضائع صينية بقيمة مئات المليارات من الدولارات. وقد اتخذت بكين قرارات رد.

ولايتهايزر هو مهندس الاتفاق التجاري الثنائي مع بكين الموقع في يناير/ كانون الثاني والذي سمح بهدنة في هذا النزاع الذي أثر بقوة على أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. وأكد لايتهايزر "من الضروري الإشارة إلى أن التقرير لا يؤثر على الاتفاق التاريخي بين الولايات المتحدة والصين الذي يتضمن تعهدات تنفيذية جديدة من قبل الصين لمنع سرقة التكنولوجيا الأميركية".

لكنه رأى أنه ينبغي "السماح للولايات المتحدة بالدفاع عن نفسها في وجه الممارسات التجارية غير العادلة". وأكد أن "إدارة ترامب لن تسمح للصين باستخدام منظمة التجارة العالمية لاستغلال الشركات والعمال والمزارعين الأميركيين".

المساهمون