رفعت منظمة للحقوق المدنية في نيويورك، أمس الثلاثاء، دعوى قضائية ضد المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسبب ما وصفته "احتجاز أطفال مهاجرين لفترة طويلة".
واعتبرت المنظمة أن التحولات التي طرأت على سياسة الحكومة الأميركية، في الآونة الأخيرة، هي السبب في احتجاز الأطفال من دون وجه حق.
ويسعى اتحاد الحريات المدنية في نيويورك، الذي أقام الدعوى أمام محكمة مانهاتن الاتحادية، إلى تمثيل مجموعة من الأطفال المحتجزين لدى مكتب إعادة توطين اللاجئين في نيويورك، وأوضح أن عددهم 40 طفلاً على الأقل.
ورفضت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية التعليق. في حين جعل الرئيس ترامب مسألة الحد من الهجرة وطرد المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، محور برنامجه.
واعتقلت سلطات الهجرة معظم الأطفال المحتجزين لدى مكتب إعادة توطين اللاجئين، وذلك بعد دخول البلاد بصورة غير قانونية بدون رفقة شخص بالغ. وبموجب القانون الاتحادي يفترض الإفراج عن الأطفال الذين لهم أقارب في الولايات المتحدة ممن يكونون مؤهلين لرعايتهم، وذلك لحين البت في قضاياهم المتعلقة بالهجرة.
— NYCLU (@NYCLU) February 20, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وطبقاً لاتحاد الحريات المدنية في نيويورك، فإن المدعي الرئيسي في الدعوى صبي عمره 17 عاما، جاء إلى الولايات المتحدة في 2016، قادما من السلفادور مع أمه وشقيقه هرباً من عنف عصابات الجريمة، وطلبت العائلة اللجوء. ووفقا للدعوى، فإن سلطة الهجرة والجمارك أخذت الصبي من منزله في لونغ آيلاند، في يوليو/تموز عام 2017، واحتجزته استنادا إلى تقارير للشرطة تفيد بأنه متورط مع عصابة.
— NYCLU (@NYCLU) February 15, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ونفى اتحاد الحريات المدنية صحة تلك التقارير. وتشير أوراق الدعوى إلى أن الصبي لا يزال محتجزا لدى مكتب إعادة توطين اللاجئين منذ نحو سبعة أشهر، رغم أن قاضياً في الهجرة ومشرفاً محليا في مكتب إعادة التوطين قررا أن الصبي لا يشكل أي تهديد.
— NYCLU (@NYCLU) February 16, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وجاء في الدعوى أن "إدارة ترامب تحط من قدر هؤلاء الأطفال المعرّضين للخطر وتستهدفهم، في انتهاك صارخ للقوانين والسياسات التي تستهدف حمايتهم".
ويسعى اتحاد الحريات المدنية في نيويورك إلى تمثيل "جميع الأطفال المحتجزين أو الذين سيحتجزون لدى مكتب إعادة التوطين في نيويورك" في منشآت آمنة.
(رويترز)