فنان أردني حقق نجاحاً كبيراً في مصر منذ العمل الأول له من خلال مسلسل "خطوط حمراء" الذي قدم فيه اللهجة الصعيدية بإتقان، وقدم من بعده عدداً كبيراً من الأعمال التلفزيونية والسينمائية في مصر، لكن تعطلت مؤخرا بعض أعماله بسبب وباء فيروس كورونا، إلا أنه عاد ليستأنف نشاطاته الفنية بمشروعات عديدة. "العربي الجديد" التقت الفنان الأردني منذر رياحنة في هذا الحوار.
- حدثنا عن فيلمك في مصر "ساعة شيطان"؟
أظهر ضيف شرف في العمل بعدما كلمني الفنان باسم سمرة، وأنا موجود في الفيلم من أجله، لأني أحترم هذا الشخص فنيا وإنسانيا، وأجسد من خلاله مشهدا واحدا لكن كان صعبا للغاية؛ فهو عبارة عن مواجهة بين باسم سمرة والشخص الذي يمثل الشيطان. ولا يمكنني شرح تفاصيل أكثر من ذلك لأن الشخصية تحضر في مشهد واحد فقط.
- تغيب عن الدراما الرمضانية المصرية منذ عامين. هل ستعود قريباً؟
كان من المفترض أن أقدم إحدى الشخصيات في مسلسل "الاختيار" الذي عرض في شهر رمضان الماضي مع الفنان أمير كرارة، لكن للأسف لم يحدث بسبب ظروف تعليق الطيران بين البلدان ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا. لكن في النهاية، الأمر هو نصيب. وإن كنت غبت عن دراما رمضان، فكنت حاضرا في مصر من خلال مسلسل "البيت الكبير" الذي عرض في موسم درامي ثانٍ، وحقق نجاحا كبيرا وفقا لآراء الجمهور.
- شعر الجمهور أثناء مشاهدة "البيت الكبير" أنه معكم في الأحداث، وذلك وفقا لتعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي. ما رأيك؟
بالفعل، شاهدت وقرأت تعليقات مشابهة، وهذا يعود إلى مصداقية كل فنان شارك في العمل؛ فكانوا حقيقيين جدا، وكنا نشعر بأننا لا نصور عملا، بل نتعامل بشكل طبيعي كما لو أننا في حياتنا العادية، لهذا استطاع المسلسل أن يصل إلى المشاهدين ويلمّ العائلة في توقيت عرضه.
الإجراءات الاحترازية من كورونا منعتني من المشاركة في مسلسل "الاختيار"
- ما الشخصية التي كنت ستقدمها في "الاختيار". وهل هذه الأعمال تستهويك؟
لا أعرف ما الشخصية التي كنت سأقدمها خلال أحداث المسلسل، وللعلم أي شخصية كنت سأوافق عليها لأن هذا العمل مهم وأحب كل المشاركين فيه، وتستهويني فعليا مثل هذه الأعمال التي ترصد لنا تاريخ الأبطال ممن قدموا أرواحهم فداء للوطن، فهؤلاء الأشخاص من الواجب علينا جميعا كصناع فن أن نخلدهم.
- ألم تفكر يوما في تقديم أي من الشخصيات الفدائية فنيا؟
بالطبع دائما أريد وأحلم بذلك، وأتمنى أن أجسد شخصية عمر المختار، وأنا أحب الشخصيات القوية التي تحتاج إلى بحث ودراسة وتعب في عملها.
- هل حالت كورونا بينك وبين تصوير أي من الأعمال الفنية الأخرى؟
نعم، كان لدي عمل سينمائي في مصر وهو "الجوزاء"، وبعد تصوير يومين فقط توقف بسبب أزمة فيروس كورونا، والفيلم يجمعني مع الفنان طارق لطفي الذي كنت أتمنى العمل معه منذ فترة لأنه فنان متميز غير تقليدي، ويبحث دائما عن العمل الذي يطل به على جمهوره بشكل غير مستهلك، والعمل من المقرر استئناف تصويره الفترة القادمة، وهو بشكل عام يدور في إطار اجتماعي نفسي أكشن، وخضعت لتدريبات رياضية عديدة من أجل الشخصية التي أجسدها.
أتمنى تجسيد شخصية عمر المختار درامياً
- لم تشارك في الدراما الرمضانية المصرية. هل تابعت أيا من الأعمال التي عرضت؟
تابعت بعض المسلسلات المصرية، منها "الاختيار"، كما أحببت جدا مسلسل "البرنس" الذي قام ببطولته الفنان محمد رمضان، وأعجبني جدا مسلسل "بـ 100 وش" لنيلي كريم وآسر ياسين والمخرجة القديرة كاملة أبو ذكرى، فقد استطاعوا تقديم كوميديا بشكل راقٍ غير متوقع.
- عُرض لك في الأردن خلال رمضان الماضي مسلسل "حارس الجبل". ما تقييمك لردود الفعل عليه؟
كانت ردود الفعل جيدة وأسعدتني للغاية، فالمسلسل صعب وأجواء التصوير في الصحراء وإن كانت صعبة لكني شعرت بأني بداخل شخصية "ذيب" التي قدمتها، فهوّن عليّ صعوبة الأجواء. والممثل بشكل عام كما يقال "يلبس" الشخصية، وحضّرت الشخصية تقريبا في قرابة ستة أشهر، وما حمسني لتقديمها هو حاجتنا إلى تقديم عمل بدوي حقيقي.
- تميزت في مصر بأداء بعض أدوارك باللهجة الصعيدية. كيف أتقنتها؟
منذ أن قدمت مسلسلي "خطوط حمراء"، كنت قد حصلت على كورس في اللهجة استمر ستة شهور، وأصبحت محبا جدا للأدوار الصعيدية، وأشعر بقربي منها. لا تهمني صعوبة اللهجة بقدر ما تهمني الشخصية نفسها التي أقدمها، ما هي لغة جسدها، طريقة أدائها، وملابسها، وكل التفاصيل التي تخص الشخصية.
- ماذا عن مصير فيلم "ماكو"؟
لا أعرف متى يعرض حتى الآن، ولكن بشكل عام هو فيلم جيد يعتمد على التصوير في البحر، ولا أريد أن أتحدث في أي تفاصيل تخص هذا العمل لأنه قائم على المفاجآت والمغامرات. لكن أنا على يقين من أنه سينال إعجاب الجمهور.