مناورة إسرائيلية لإدخال قوات دولية إلى غزة و"حماس" تحذر

26 فبراير 2017
المرة الأولى التي يذكر فيها نتنياهو الخيار(Getty)
+ الخط -

اتجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى مناورة سياسية جديدة في ختام زيارته لأستراليا، معلناً أنه ينبغي في سياق السعي لحل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، دراسة فكرة إدخال قوات دولية لقطاع غزة.

وجاء تصريح نتنياهو هذا بحسب ما أوردت القناة الثانية، خلال لقائه وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوف، وردا على سؤالها بشأن رؤيته لحل الدولتين.

وبحسب القناة الثانية قال نتنياهو إنه عندما "يتحدث عن دولة فلسطينية، فإن ذلك يوجب إبقاء سيطرة الجيش الإسرائيلي على الضفة الغربية، وأن تكون سيادة هذه الدولة محدودة"، مضيفاً أنه يمكن دراسة عدة خيارات أمنية من خلال إدخال قوات دولية لقطاع غزة.

وادعى نتنياهو، أنه "على الرغم من أن تجربة إسرائيل مع القوات الدولية هي غير جيدة، ولكن يمكن العودة ومحاولة تكرار هذا النموذج في قطاع غزة، بحيث تسيطر قوات دولية بشكل فعلي على قطاع غزة، وتواجه مسألة الإرهاب".

ولفتت القناة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها نتنياهو مثل هذا الخيار بشكل علني، ولكن لا يوجد هناك ما يبين مدى بلورة الفكرة بشكل تام.

وأضافت القناة الثانية أن نتنياهو طرح خلال اللقاء مع بيشوب مخاوف إسرائيل من نشاط المحكمة الدولية لجرائم الحرب، في لاهاي وممارستها لضغوط على إسرائيل. وطرح نتنياهو على الوزيرة الأسترالية أن تسعى أستراليا إلى محاولة التأثير على دول أخرى للعمل سوية أمام المحكمة الدولية في لاهاي، لجهة تقليص نطاق التحقيق الذي تقوم به المحكمة ضد سياسة الاستيطان الإسرائيلية.


في المقابل، أكد القيادي في حركة "المقاومة الإسلامية"(حماس)، إسماعيل رضوان، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، أن أي قوة دخيلة على قطاع غزة، سيجري التعامل معها من قبل المقاومة الفلسطينية على أنها قوة احتلال.

وشدد على أن "طرح فكرة إدخال أي قوة للقطاع مرفوض جملة وتفصيلاً"، لافتاً في ذات الوقت إلى "أنّ التصريحات الأخيرة لنتنياهو، تؤكد فشل خيار التسوية والمفاوضات الذي تقوده السلطة الفلسطينية، منذ أكثر من عشرين عاماً"، داعياً إياها إلى سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.

كما طالب بضرورة العمل على إعادة ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني، واعتماد برنامج المقاومة كخيار لمواجهة الاحتلال، مبيّناً أن لغة المفاوضات والسلام، لا تجدي نفعاً في ظل استمرار حالة التغول الإسرائيلي.