ألقت الشرطة البريطانية القبض على ممرضة توليد، للاشتباه بقتلها ثمانية أطفال ومحاولة قتل ستّة آخرين، في فضيحة تأثرت بها عشرات العائلات.
وفي وقت يجري فيه التحقيق منذ عام في 17 حالة وفاة و15 حادثة، وتشمل أطفالاً في وحدة حديثي الولادة في مستشفى كونتيسة تشستر، قامت عناصر الشرطة، أمس الثلاثاء، بتفتيش منزل الممرضة لوسي ليتبي، البالغة من العمر 28 عاماً، والتي وصفت بأنها غريبة الأطوار لكنها طيبة ومتحمسة.
وأشارت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، إلى أنّ إدانة ليتبي بثماني جرائم قتل من شأنها أن تجعلها المجرمة الأكثر قتلاً للأطفال في بريطانيا، كما قد تؤدي إلى زعزعة الثقة في هيئة خدمات الصحة العامة التي تحتفل بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيسها.
من جهتها، قالت الشرطة إنّ الاعتقال كان خطوة كبيرة في التحقيق الذي بدأ عندما أثيرت المخاوف بشأن الزيادة الحادة في وفيات المواليد الجدد، التي عجز الخبراء عن توضيح أسبابها.
وتعمل ليتبي في المستشفى منذ أن تخرجت في قسم تمريض حديثي الولادة من جامعة تشيستر في عام 2011، ونشطت في جمع التبرعات لجناح حديثي الولادة. أمّا منزلها الذي اشترته بمبلغ 180 ألف جنيه إسترليني في عام 2016 والذي يبعد حوالي ميل من المستشفى، فتم تطويقه.
وليتبي هي الطفلة الوحيدة لزواج والدتها الثاني وسجلت كممرضة أطفال منذ سبتمبر/ أيلول 2011، وكان سجلها نظيفاً في مجلس التمريض والتوليد.
إلى ذلك، قال خبراء من الكلية الملكية لطب الأطفال في العام 2016، إنّ المستشفى لم يحقّق في الوفيات بدقة كافية، واكتفى بالإشارة إلى أنّهم أصيبوا بالمرض.
وبحسب التقرير، فإنّ الاستشاريين لم يلحظوا أن هناك أي صلة في البداية بين حالات وفيات الرضع. لذلك تم جلب خبراء من الخارج عقب الارتفاع الحاد في عدد الوفيات الذي بدأ في العام 2015. وتوفي طفلان في الوحدة في العام 2013 وثلاثة في العام 2014 بالإضافة إلى ثمانية في العام 2015 وخمسة في العام 2016.
وقال إيان هارفي المدير الطبي في المستشفى: "نحن مستمرون في دعم الشرطة في التحقيق، وإن مطالبة الشرطة بالنظر في هذا الأمر لم تكن مسألة طفيفة، لكننا بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لفهم ما حدث هنا والحصول على الإجابات التي نرغب نحن والعائلات فيها بشدة".