مليشيا عراقية تعلن استهداف طائرة استطلاع في ضواحي بغداد... و"حزب الله" تتوعد

22 اغسطس 2019
استهداف الطائرة أعقب تفجيرين غامضين بمقرات الحشد(أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -
قالت مليشيا عراقية إنها استهدفت طائرة استطلاع لم تكشف عن هويتها أثناء تحليقها فوق مقر تابع لها، بينما وجهت مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية تهديدًا مباشرًا للولايات المتّحدة.

وأوضحت مليشيا "الحشد الشعبي"، في بيان أن الدفاعات الجوية التابعة للواء 12 بـ"الحشد" استهدفت طائرة استطلاع كانت تحلق فوق مقر اللواء، مؤكدة في بيانها أن الدفاعات أحبطت مهمة الطائرة المعادية.

إلى ذلك، قال مصدر بقيادة عمليات الجيش في بغداد إن مليشيا "النجباء" التي أشار لها بيان "الحشد" بـ "اللواء 12"، هي من أطلقت نيرانها على الطائرة التي كانت تحلق فوق مقرها الواقع في ضواحي بغداد، موضحاً في حديث لـ"العربي الجديد" أن القوات العراقية الرسمية من الجيش والشرطة لم تتدخل واقتصر استهداف الطائرة على عناصر المليشيا.


ويعتبر الإعلان أول تنفيذ فعلي لتهديدات نائب رئيس مليشيا الحشد، أبو مهدي المهندس، مساء أمس الخميس.

يأتي ذلك مع تصعيد خطير لمليشيا "كتائب حزب الله" العراقية التي أصدرت، مساء اليوم، تحذيراً لمن وصفته بـ"العدو الأميركي"، مؤكدة أن "أي استهداف جديد لأي موقع عراقي ستكون عاقبته رداً قاصماً وقاسياً يذوق فيه الأميركيون الموت الزؤام" بحسب المليشيا.

وأضافت: "لن تحميكم حصونكم، فجميعها تحت مرمى صواريخنا ورعبها المزمجر، وعليكم ألا تذهبوا بأوهامكم بعيداً، فنحن أصحاب القول والفعل، وتيقنوا أنه إذا بدأت المواجهة فلن تنتهي إلا بإخراجكم من المنطقة بشكل نهائي، وستعلمون حينها أي ثمن تدفعون".

وجاءت هذه التطورات المتسارعة بعد ساعات على اندلاع انقسامات شديدة داخل مليشيا "الحشد الشعبي" على خلفية بيان أبو مهدي المهندس، ما دفع رئيس المليشيا فالح الفياض للقول إن تصريحات المهندس لا تمثل "الحشد".

وقال الفياض إنّ "ما نُسب لنائب رئيس الحشد الشعبي، بغض النظر عن صحة صدوره عنه، لا يمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي، وإنّ رئيس الحكومة أو من يخوله هو المعبِّر عن الموقف الرسمي للحكومة العراقية وقواتها".

وقالت مصادر مقربة من "الحشد الشعبي" إن مقر الهيئة في بغداد شهد الليلة اجتماعاً ضم أبرز قادة المليشيا لمناقشة الانقسام الحاد، وتصعيد بعض الأطراف ضد أميركا، مؤكدة لـ"العربي الجديد" أن بعض المليشيات، مثل "كتائب حزب الله، والنجباء، وعصائب أهل الحق، وجند الإمام" ضمت صوتها إلى جانب أبو مهدي المهندس، الذي يصر على مواصلة التصعيد مع أميركا، حتى وإن وصل الأمر إلى المواجهة، في حين يحافظ الفياض على موقفه الهادئ الداعم لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وأكدت الرئاسات العراقية الثلاث، في اجتماع لها الخميس، أن "القرار الأمني والتصريحات المهمة يجب أن تكون منوطة بالقائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء، حسب السياقات الدستورية وعلى جميع القيادات السياسية والأمنية الالتزام بأوامره".