مليشيا عراقية: إسرائيليون يدخلون البلاد بجوازات سفر أميركية

30 اغسطس 2019
مليشيا "النجباء" تقاتل بجانب النظام في سورية (Getty)
+ الخط -
قال زعيم مليشيا "النجباء"، إحدى أبرز الفصائل العراقية المسلّحة المرتبطة بـ"الحرس الثوري الإيراني"، أكرم الكعبي، إنّ الحديث عن وجود "إسرائيليين في العراق حقيقي"، مبيناً أنهم يدخلون البلاد بجوازات سفر أميركية.

وأشار الكعبي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أمس الأربعاء، إلى أن لديهم "معلومات عن أماكن وجود الإسرائيليين داخل مبنى السفارة الأميركية في بغداد، وفي قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار (غرباً)"، كاشفاً وجود امرأة إسرائيلية برتبة جنرال تدخل إلى العراق، ولديها معسكر في أربيل.

وذكر أنّ معسكرات "الحشد الشعبي" استهدفت بطائرات مسيرة، مبيناً أن الطائرة المسيرة التي سبق أن أسقطت في محيط بغداد كانت أميركية.


وعن قتال مليشيا "النجباء" إلى جانب نظام بشار الأسد في سورية، قال الكعبي إن "الأمر لا يمثل إحراجاً للحكومة العراقية، بل إحراجا لداعمي الإرهاب"، عل حد قوله، مضيفاً أن القيادي في "الحشد (أبو علي الدبي)، الذي قتل قبل أيام بقصف جوي، لقي حتفه في مدينة القائم العراقية، وليس على الحدود مع سورية".

وبشأن قرار سابق بإدراجه على لائحة العقوبات الأميركية، قال الكعبي إنّ "مثل هذا القرار لا يمكن أن يطبق في العراق"، متهماً الأميركيين بإضعاف الجيش العراقي.


إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من "الحشد الشعبي"، لـ"العربي الجديد"، إنّ فصائل عراقية عززت أمن مقراتها بأسلحة إضافية، لافتةً إلى "نشر مواضع دفاعية في محيط هذه المقرات ضمت مقاتلين مدربين ومدافع وصواريخ وأسلحة رشاشة متطورة لاستهداف الطائرات المسيرة المشبوهة".

وبينت المصادر نفسها أن هذه الإجراءات تركزّت في محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين ونينوى بسبب وجود الأميركيين في هذه المناطق، موضحة أن إجراءات "الحشد" تمت بالتنسيق مع السلطات الرسمية.

وفي السياق، اتّهم عضو البرلمان العراقي، جاسم محمد جعفر، خلال تصريح صحافي، الأميركيين والكرد بعرقلة امتلاك العراق لمنظومة دفاع جوي متطورة، مشدداً على أن "امتلاك مثل هذه المنظومة أصبح أمراً ضرورياً حتى وإن تعرض العراق إلى ضغوط أميركية بهذا الشأن".

واعتبر أنّ سبب الاعتداءات الأخيرة التي تعرضت لها مقرات ومخازن "الحشد الشعبي" يعود إلى عدم امتلاك العراق دفاعات جوية حديثة تضم صواريخ ورادارات، داعياً الحكومة إلى الإسراع في شراء منظومات دفاعية من أي دولة بما فيها إيران.

والثلاثاء الماضي، تعهدت روسيا بدعم الدفاعات الجوية العراقية بالتزامن مع الهجمات المتكررة التي تتعرض لها مقرات ومخازن سلاح تابعة لمليشيات مسلحة منضوية ضمن "الحشد الشعبي".

وقال السفير الروسي في بغداد، ماكسيم ماكسيموف، عقب لقائه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، إن بلاده حريصة على دعم العراق في مجلس الأمن الدولي من أجل زيادة قدرة دفاعاته الجوية.