مليشيا النجباء العراقية تتوجه للقتال بسورية دعماً للأسد

11 نوفمبر 2015
الحكومة العراقية تتخوف من تمدّد نفوذ المليشيات (فرانس برس)
+ الخط -

بعد أسابيع من تصريحات مثيرة أطلقتها مليشيا "النجباء" العراقية، العاملة ضمن ما يعرف بالحشد الشعبي، لوحت خلالها بخلع رئيس الحكومة حيدر العبادي من منصبه في حال استمراره بالاصطفاف مع واشنطن ورفضه أي تدخل روسي بالعراق، أعلنت المليشيا، اليوم الأربعاء، عن توجه زعيمها على رأس قوة كبيرة إلى سورية للقتال إلى جانب قوات النظام هناك.


وقالت المليشيا في بيان إن "أكرم الكعبي وصل إلى الأراضي السورية على رأس قوة كبيرة من المليشيا للقتال إلى جانب قوات الجيش الموالية للرئيس السوري بشار الأسد"، وزعم البيان أن "قواتنا التي حررت عددا من القرى السورية من سيطرة المعارضة في وقت سابق، جاءت لفك الحصار عن مدينتي كفريا والفوعة السوريتين".

وأوضح البيان أن مقاتلي المليشيا اشتبكوا مع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب مطار كويرس في ريف حلب السورية، مبينا أن المعارك مستمرة حتى تحرير المطار المحاصر من التنظيم.

وتحاول مليشيا "النجباء" توسيع مناطق نفوذها، وتعزيز وجودها في السلطة من خلال الضغوط المسلحة التي تمارسها والتي ظهرت بشكل واضح من خلال تهديدها بقلب نظام الحكم في العراق، وأكد زعيمها قدرة "الحشد الشعبي" على القيام بانقلاب على النظام السياسي العراقي في حال وافقت المرجعية الدينية بالنجف على ذلك، مبينا خلال مقابلة متلفزة أن البلاد تحتاج إلى قائد جريء وشجاع في اتخاذ القرارات قادر على طرد القوات الأميركية من الأراضي العراقية.

وأوضح الكعبي أن مليشيا الحشد وفصائل "المقاومة الإسلامية" تمتلك عمقا مرجعيا وإجازات شرعية تربط قيامها بانقلاب بقرار من المرجعيات الدينية، مبينا أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، له دور كبير في دعم فصائل "المقاومة الإسلامية" ومليشيا "الحشد الشعبي"، موضحا أن سليماني لا يمثل إيران وحدها بل يمثل الإسلام والمسلمين، على حد قوله.

وأثارت خلافات سابقة بين رئيس الوزراء العراقي ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو المهندس مخاوف الحكومة العراقية من تمدد نفوذ مليشيا الحشد، بعد اعتراض الأخير على مشاركة التحالف الدولي بالمعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم "داعش"، ما دعا السلطات العراقية لاتخاذ إجراءات وقائية تحد من تنامي نفوذ المليشيات في العاصمة بغداد، وأكد وزير الداخلية محمد الغبان اتخاذ إجراءات جديدة تحصر السلاح بيد القوات النظامية من خلال تشكيل لجان مشتركة لإنهاء "عسكرة المجتمع".

اقرأ أيضا: العراق: مقتدى الصدر يُجمّد عمل مليشياته في ديالى