وقال الفياض، خلال ندوة حول تحديات الأمن الوطني بعد تحرير الموصل، إنّ "الساحة السورية متداخلة بالساحة العراقية، وقد نضطر للدخول إلى مناطق سورية، لردع عصابات داعش بعد تحرير الموصل"، نافياً مشاركة حزب "العمال الكردستاني" في معركة الموصل.
بدوره، ذكر المتحدث باسم مليشيا "عصائب أهل الحق"، جواد الطليباوي، في وقت سابق، أنّ "عناصر تنظيم داعش قد يفرون من الموصل إلى سورية"، مبيّناً أنّ "مهمة المليشيا ستكون منع هروب مقاتلي التنظيم باتجاه سورية، وعزل الموصل بشكل كامل عن الحدود السورية".
وحذّر عضو "تحالف القوى العراقية"، محمد المشهداني، في حديث لـ"العربي الجديد"، من عواقب توريط العراق في المستنقع السوري، موضحاً أنّ "تدخل مقاتلين عراقيين بالشأن الداخلي السوري، قد يتيح للآخرين التدخل العسكري في حسم قضايانا الداخلية".
ولفت المشهداني إلى "وجود مؤشرات تنامي الدور الإيراني في معركة الموصل، والمرحلة التي تليها، من خلال زج المليشيات الموالية لها في المعركة"، مشدداً على "ضرورة حصر القتال على القوات العراقية، وطيران التحالف الدولي المساند لها".
وتصاعدت خلال الأيام الأخيرة دعوات من قادة ومسؤولين بالمليشيات العراقية إلى ضرورة توجه "الحشد الشعبي" إلى سورية بعد حسم معركة الموصل، بذريعة ملاحقة عناصر التنظيم الفارين.
وتعمل فصائل مسلحة عراقية ضمن مليشيا "الحشد الشعبي"، في سورية للقتال إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، منذ عام 2014، أبرزها "النجباء، وعصائب أهل الحق، وكتائب أبو الفضل العباس، وكتائب سيد الشهداء".