مليشيا "الحشد الشعبي" تواصل عمليات النهب والحرق في الفلوجة

24 يونيو 2016
حكومة العبادي تصمت تجاه تجاوزات "الحشد الشعبي".
+ الخط -
تواصل مليشيا "الحشد الشعبي"، عمليات النهب والحرق لمنازل المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، فيما أكد سياسيون أن عمليات الحرق تمت في قطاع الشرطة الاتحادية العراقية.

وقال مسؤول قبلي محلي لـ "العربي الجديد"، إن المئات من عناصر مليشيا "الحشد الشعبي"، دخلوا إلى مدينة الفلوجة، الليلة الماضية، مرتدين زي الشرطة الاتحادية، مؤكداً أن مسلحي المليشيا اقتحموا الأحياء السكنية الخالية من المعارك، ونفذوا عمليات سرقة وتخريب وحرق غير مسبوقة في المدينة.

وأضاف المصدر ذاته، "أن عناصر (الحشد) الذين رددوا هتافات طائفية، وكتبوا عبارات على الجدران فيها تهديد لسكان الفلوجة، استخدموا الشاحنات العسكرية التابعة للشرطة الاتحادية والجيش العراقي، لنقل الأموال والأثاث والأجهزة الكهربائية المسروقة "، مشيراً إلى قيامها بحرق جميع الدور التي تمت سرقتها لإخفاء جرائمها.

بدوره، أكد رئيس "ائتلاف متحدون"، نائب الرئيس العراقي السابق، أسامة النجيفي، أن مجموعة من مليشيا "الحشد الشعبي"، دخلت إلى مدينة الفلوجة، ونفذت عمليات نهب وحرق في عدد من منازل المدنيين، مبيناً خلال مقابلة تلفزيونية، أن هذه العمليات تمت في قطاع الشرطة الاتحادية.

وأشار إلى وجود شهود على هذه الخروقات، مبيناً أن مسؤولي محافظة الأنبار أكدوا وجود انتهاكات.

في سياق متصل، قال رئيس بلدية الفلوجة، عيسى العيساوي، إن مليشيا "الحشد الشعبي"، استباحت المدينة، ونهبت وحرقت منازل الأحياء الآمنة فيها، موضحاً، خلال تصريح صحافي، أن المعادلة تغيرت بعد الانتهاكات الواسعة للمليشيا.

وكشف العيساوي، أنهم "أجروا اتصالات بجميع الجهات السياسية والحكومية، ومنها مكتب القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، لكن شيئاً لم يحصل، وعمليات النهب والحرق مستمرة"، داعياً لوقف العمليات التخريبية، والحفاظ على ممتلكات المدنيين الأبرياء.