وقال مصدر في شرطة الأنبار، الأربعاء، إن فصائل "الحشد الشعبي" قطعت الطريق القديم، الذي يربط الأنبار بجنوب العراق، مرورا بمحافظتي بابل وكربلاء، ومنعت مرور عجلات نقل الركاب، والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، مبينا، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن المليشيات بررت هذا الإجراء بأنه يندرج ضمن "حملة واسعة للتفتيش عن عناصر تنظيم "داعش" في صحراء الأنبار الجنوبية".
وأشار المصدر إلى احتمال استمرار هذه الحملة عدة أيام، لافتا إلى نشر "الحشد الشعبي" نقاط تفتيش، ونصب أبراج مراقبة في المنطقة.
إلى ذلك، قال القيادي في القوات العشائرية بالأنبار، حامد العيساوي، اليوم الأربعاء، إن عناصر "الحشد الشعبي" ينتشرون بين الحين والآخر على الحدود الجنوبية للمحافظة التي تفصلها عن محافظتي كربلاء وبابل، مؤكدا، لـ"العربي الجديد"، أن انتشار عناصر المليشيا جاء مختلفا هذه المرة، لأنه قطع طريق نقل المسافرين والمؤن بذريعة البحث عن عناصر "داعش".
وذكر أن المناطق التي وصلت إليها "الحشد الشعبي" في جنوب الأنبار مؤمنة من قبل مسلحي العشائر، داعيا القوات العراقية إلى "ضبط أمن الصحراء الغربية التي تحولت إلى ملاذات آمنة لعناصر "داعش"، ومنطلقا لشن هجمات التنظيم على المناطق الآمنة".
من جانبه، قال قيادي في مليشيا "الحشد الشعبي"، يدعى حامد الطائي، إن "الانتشار الكثيف على الطريق الرابط بين الأنبار ومحافظتي كربلاء وبابل لمنع الانتحاريين المتواجدين في المناطق الصحراوية من شن هجمات إرهابية".
وأضاف الطائي أن "الانتشار على طول الطريق الواصل بين عامرية الفلوجة وكربلاء وبابل يأتي لضمان عدم وقوع أي خرق أمني"، لافتا إلى "نشر عدد من السيطرات الثابتة والمتحركة لضمان عدم وصول المتسللين الى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وتأمين جميع الطرق أمام سير العجلات".
يشار إلى أن المنطقة الصحراوية الواسعة الممتدة بين الأنبار والمحافظات الجنوبية تشهد، بين الحين والآخر، انتشارا عسكريا وحملات تفتيش تقوم بها مليشيا "الحشد الشعبي" بذريعة تأمينها من تنظيم "داعش".