ملك المغرب يدعو الحكومة والمعارضة إلى التوافق

09 أكتوبر 2015
العاهل المغربي يفتتح السنة التشريعية الجديدة (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -

دعا العاهل المغربي، الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الخامسة من ‏الولاية التاسعة للبرلمان، الحكومة والمعارضة إلى التوافق فيما بينهما في القضايا التي تهم ‏المواطنين، رافضاً توجيه "الاتهامات الباطلة" إلى السلطات ‏المختصة بتنظيم الانتخابات ‏المحلية الأخيرة.‏


وأكد الملك رفضه ما أسماه البكاء على الأطلال، لدى حديثه عن المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ ‏في الانتخابات التي شهدتها البلاد قبل ‏بضعة أسابيع، مبدياً رفضه أيضاً ما وصفه بالاتهامات ‏الباطلة الموجهة للسلطات المختصة بتنظيم انتخابات الرابع من ‏سبتمبر/أيلول الماضي.‏

وشدد العاهل المغربي على أن "الضمانات التي تم توفيرها تضاهي مثيلاتها في أكبر ‏الديمقراطيات عبر العالم، بل لا توجد إلا في ‏قليل من الدول"، مضيفا أن "من يعتبر نفسه ‏مظلوما، بسبب بعض التجاوزات المعزولة التي تعرفها عادة الممارسة الديمقراطية، ‏يبقى ‏أمامه اللجوء إلى القضاء".‏

كما لفت الملك إلى أن "البرلمان يجب أن يكون مرآة تعكس انشغالات المواطنين، وفضاء للحوار ‏الجاد والمسؤول، حول كل القضايا ‏الوطنية الكبرى"، مشدداً على أنّ "تمثيل المواطنين أمانة ‏عظمى، على المنتخبين والأحزاب، سواء من خلال الوفاء بوعودهم تجاه ‏الناخبين، أو الاستجابة ‏لانشغالاتهم الملحة".‏

ولاحظ العاهل أن "الخطاب السياسي لا يرقى دائما إلى مستوى ما يتطلع إليه المواطن"، منتقدا ‏توجه الأغلبية والمعارضة نحو ‏الصراعات الهامشية، التي قال إنها "دائما ما تكون على ‏حساب القضايا الملحة والانشغالات الحقيقية للمواطنين، مما يؤدي إلى ‏عدم الرضى الشعبي ‏على العمل السياسي".‏

ودعا إلى اعتماد التوافق الإيجابي بين مكونات البرلمان، في كل القضايا الكبرى للأمة، ‏وتجنب التوافقات السلبية التي ‏تحاول إرضاء الرغبات الشخصية، والأغراض الفئوية على ‏حساب مصالح الوطن والمواطنين، قبل أن يؤكد على أن المؤسسات ‏الوطنية "يجب أن تكون في خدمة ‏المواطنين دون أية اعتبارات أخرى".‏

اقرأ أيضاً: المغرب: "الأصالة والمعاصرة" المعارض يفوز برئاسة 5 جهات

المساهمون